دفعت الإقصاءات المتكررة من القيادة الحالية لحزب جبهة التحرير الوطني للقيادات السابقة، لإعلان هذه الأخيرة عن شروعها في تحركات ميدانية باحثة عن توحيد الصفوف وتجنيد المناضلين تحسبا لإستحقاقات 2019، والتي دشنها الأمين العام جمال ولد عباس بتشكيل جبهة مع الأحزاب السياسية سيكشف عنها خلال التجمع الذي سيعقده شهر سبتمبر المقبل.
قررت بعض القيادات السابقة لحزب جبهة التحرير الوطني هي الأخرى الشروع في التحضير لإستحقاقات 2019 في خطوات موازية لما تقوم به القيادة الحالية التي تجاوزت مرحلة توجيه نداء الإستمرارية لإعلانها الدخول في حملة انتخابية رغم بعد الاستحقاق الإنتخابي بما يقارب 9 أشهر، وحسب ما كشفت عنه مصادر لـ “الجزائر” فإن القيادات السابقة لا تريد أن تكون هذه المرة على الهامش، وأن تكون مساهما في الإستحقاقات المقبلة، وذكرت هذه الأخيرة: “نحن أبناء الأفالان أيضا وندعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، دعمناه في 1999 وفي 2004 و2009 وكذا 2014 وسنبقى على العهد، ناشدناه التدخل لتحسين أمور الحزب وإعادته لسكته الصحيحة وعقد مؤتمر شامل جامع ينهي أزمة الحزب وشتاته، غير أنه لا رد على ذلك لكننا لن نتراجع وإن كانت القيادة الحالية قد توجهت للأحزاب السياسية لتشكيل تكتل و جبهة لمساندة الرئيس تحت مسمى “الإستمرارية” في وقت يفترض أن يلم شتات الحزب وتقوى بنيته الداخلية والذهاب بصف واحد لاستحقاقات هي تحد للحزب” .
و أضافت أنها ستوجه نداء مناشدة آخر للرئيس بضرورة إصلاح أمور الحزب قبل استحقاقات 2019 ولم شتاته والذهاب لهذه الإنتخابات بقوة وتفادي سيناريوهات التي عرفها الحزب في تشريعيات ومحليات 2017 الأخيرة والتي ظهر فيها الحزب بوجه شاحب.
زينب بن عزوز