تعرف أروقة الجامعة العربية، بالقاهرة، جدلا متتاليا بين مختلف الدول حول مسألة إعادة سوريا إلى الحاضنة العربية، وتنقسم الجامعة إلى مرحب ورافض لهذه العودة رغم الانتصارات التي حققتها دمشق في الآونة الأخيرة، وتقف الجزائر على قائمة الدول الداعية لعودة سوريا إلى حاضنتها العربية حيث لم تقطع معها العلاقات منذ بداية الأزمة.
نقل مصدر دبلوماسي عربي، بأن اجتماع لجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين، الأحد الماضي، لم يتمخض منه تحديد موعد جديد أو الإفصاح عن أسباب إرجائه، فيما قالت مصادر دبلوماسية إن السبب يعود لتحركات متعلقة بإعادة سوريا إلى الجامعة العربية.
ونقلت تقارير إعلامية عن مصادر قولها، إن “الاجتماع المقرر عقده نهاية الأسبوع الحالي، بعد تأجيله، ستتضمن أجندته قضيتين أساسيتين، هما آخر المشاورات الجارية بشأن إعادة سورية إلى الجامعة العربية مجدداً، إضافة إلى التحضير للقمة العربية الأوروبية التي دعت إليها مصر، والمقررة في شرم الشيخ في 24 فيفري المقبل”، وكشفت المصادر أن “إعادة سوريا للجامعة العربية قبل القمة العربية المرتقبة في تونس، لا تحظى حتى الآن بإجماع عربي”، لافتة إلى أن “هناك بعض الدول العربية التي ما زالت تتبنى موقفا رافضا”.
وحسب تلك المصادر، فإن إعادة دمشق مشروطة، وهي الحد من النفوذ الإيراني واتخاذ خطوات تطمينية في هذا الإطار، وتأتي التحركات الداعمة لعودة سوريا إلى الجامعة العربية من قبل التحالف الرباعي الذي يضم مصر والسعودية والإمارات والبحرين، لكنها في الوقت ذاته تأتي مشروطة بإعلان دمشق.
وسبق نهاية شهر ديسمبر الفارط، تسريب معلومات عن مصدر في الرئاسة التونسية أفاد، أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، “سيجري مشاورات خلال القمة الاقتصادية في لبنان بشأن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى القمة العربية المقرر عقدها في تونس، في مارس المقبل”. وأضاف المصدر، أنه في الوقت الحالي “يجري التنسيق بين عدد من الدول العربية بينها تونس والجزائر لتقديم مقترح لرفع التجميد عن سوريا”.
إسلام.ك
الرئيسية / الحدث / الجزائر تقف إلى جانب الدول المرحبة:
جدل حول استعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية
جدل حول استعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية
الجزائر تقف إلى جانب الدول المرحبة:
الوسومmain_post