جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال الوزير الأول، عبد العزيز جراد، إن”الجزائر الجديدة التي نطمح إليها ستكون عن قريب”، و شدد على أهمية العمل والثروة البشرية لتنمية البلاد، وقال إن البلاد يجب أن تذهب تدريجيا نحو التحول الطاقوي باستغلال الطاقات المتجددة مع تثمين الثروات من المحروقات، وأكد أن الجزائر “تؤمن وتشجع العلاقات الدبلوماسية مع كل شركائها على المستوى العالمي، وأنه بالتعاون المتوازن والعقلاني الذي يحمي اقتصادها وسيادتها تستطيع أن تكون لها مكانة ودور هام على المستوى الدولي”.
وأوضح جراد، أمس، خلال زيارة العمل التي قادته إلى كل من ميناء الجزائر لتفقد ناقلات نفط جديدة، وكذا أثناء تدشينه لوحدات إنتاج بمصفاة سيدي رزين ببراقي، بالعاصمة، بمناسبة احتفاليات ذكرى تأميم المحروقات، أن العمل هو أساس التنمية و أن الأمم التي انتصرت على التخلف و أصبحت رائدة هي تلك التي اعتمدت على الثروة الحقيقية التي تكمن في الموارد البشرية”، وأكد أن”الجزائر ستعرف قفزة نوعية بأبنائها وبناتها”.
وقال جراد: “باسم رئيس الجمهورية نحن على ثقة كاملة أن الجزائر ستحقق قفزة نوعية بأبنائها”، مؤكدا أن الجزائر الجديدة التي نطمح إليها ستكون عن قريب لخدمة كل الجزائريين”.
وعن الذكرى المزدوجة لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين و تأميم المحروقات، قال جراد إن “هذا اليوم 24 فيفري يذكرنا بلحظات تاريخية مهمة إبان الثورة التحريرية فإسم الشهيد عيسات ادير له قوة كبيرة في ذاكرتنا، أما 24 فيفري 1971 فاسم الرئيس هواري بومدين له بصمات قوية في تنمية الجزائر و استرجاع ثرواتنا”.
من جانب آخر، اعتبر الوزير الأول خلال حديث مع عمال صينيين، أن “الصين بلد صديق للجزائر ونعتز بهذه الصداقة والشراكة بين البلدين، والجزائر تؤمن أنه من خلال التعاون مع عدة دول نستطيع أن نشجع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وكل أصدقائها وكل شركائها على المستوى العالمي، وبالتعاون المتوازن والعقلاني والذي يحمي اقتصاد البلاد وسيادتها تستطيع الجزائر أن تكون لها مكانة ودور مهم على المستوى الدولي”.
وخلال زيارته لمصفاة سيدي رزين، أكد جراد موجها كلامه للمسؤولين والعمال، أن البلاد لا بد أن تتحول تدريجيا نحو الطاقات المتجددة، مع تثمين الثروات الموجودة حاليا من غاز وبترول، وأضاف أن للمصفاة لها هياكل تساعد على استغلال للطاقات المتجددة ويمكنها أن تكون نموذجا وتشجع غيرها من المصانع لاستعمال هذه الطاقات، وأضاف موجها كلامه للعمال أن الجزائر تنتظر الكثير من شبابها، و أن رئيس الجمهورية يركز كثيرا على دور الشباب.
للإشارة، مع دخول وحدات الإنتاج بمصفاة سيدي رزين حيز الخدمة، ستزيد قدرات مصفاة الجزائر العاصمة، لتنتقل من 2.7 مليون طن إلى 3.645مليون طن سنويا.
اقتناء ناقلات للغاز والنفط
وكان الوزير الأول قبل تنقله إلى مصفاة سيدي رزين، قد ترأس حفل اقتناء مجمع سوناطراك لناقلتي غاز وناقلة نفط على مستوى ميناء الجزائر العاصمة، و يتعلق الأمر بناقلتي الغاز “حاسي توارق و حاسي بركين”- بطاقة 13.000 متر مكعب لكل واحدة منهما و ناقلة نفط “ان ايكر” بطاقة 46.000 طن.
وقد أعرب جراد عن ارتياحه لهذا الاقتناء، أشار إلى أهمية التزود بهذا النوع من وسائل النقل التي اقتنتها (Hyproc Shipping Company) بأموالها الخاصة وهي فرع لسوناطراك مختصة في نقل المحروقات، وأكد جراد أن “الأمر هنا يتعلق بإنجاز هام وباستثمار كبير من خلال تمويل جزائري دون اللجوء إلى قروض”.
للتذكير، كان الوزير الأول مصحوبا بكل من وزير الصناعة والمناجم، فرحات آيت علي، ووزير الداخلية والجماعات المحلية، كمال بلجود ووالي العاصمة، يوسف شرفة ووزير الطاقة محمد عرقاب، بالإضافة إلى وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، يوسف عاشق شوقي.
رزيقة.خ