جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
انتقد الوزير الأول عبد العزيز جراد تهميش فكر مالك بن نبي بالجزائر، قائلا إنه تعرف على أفكاره بفرنسا خلال تحضيره الدكتوراه بجامعة باريس.
ودعا جراد في كلمته خلال الندوة الوطنية الأولى لفكر مالك بن نبي المنظمة من طرف وزارة الثقافة أمس ، الجامعيين والمفكرين للقيام بهبة للبحث عن مفكري الجزائر وإيلائهم مكانتهم الحقيقية، مستنكرا التغييب الذي يلحق بهم رغم أنهم الأقدر والأقرب لتشخيص الواقع ووصف الحلول بدل الغرق في ذهنية استيراد الأفكار من الخارج.
وأكد جراد أنه حتى بعد عودته للجزائر نهاية الثمانينيات وجد أن مالك بن نبي كان لا يزال مغيبا في كلية العلوم السياسية رغم أنها عُرّبت، معتبرا أن ذلك التهميش يضرب مكانة التكوين والفكر الذي يغذي الأجيال المتعاقبة على الجامعة، مستشهدا بأفكار بن نبي خلال الخمسينات والتي لم يتم الاستثمار فيها خاصة طرحه لفكرة الكومنويلث الإسلامي 1958 والوحدة الأفريقية -الآسيوية في 1956 بالتزامن ومؤتمر باندونغ.
واعتبر جراد أن الطروحات التي قدمها صاحب مذكرات “شاهد للقرن” خلال الخمسينات كان يمكن أن تتطور في مشاريع فكرية كبرى لم تم تحقيق التواصل الفكري بين الأجيال بدل تهميش حاملها.
للاشارة، أشرف عبد العزيز جراد، على افتتاح الندوة الوطنية الأولى حول فكر مالك بن نبي بالمكتبة الوطنية الحامة بالعاصمة.
وتأتي الندوة التي افتتحت أمس، تحت شعار “في الإصغاء لشاهد على القرن”، بحضور وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة.
وتجرى الندوة على مدار يومين كاملين بالمكتبة الوطنية، بمشاركة مفكرين وباحثين في فكر الراحل ابن نبي.
كما ستعرف تسمية إحدى قاعات المكتبة الوطنية باسم مالك بن نبي.
بالإضافة إلى تقديم فيديوهات ورسائل عائلية وشهادات حية حول فكر الراحل ابن نبي.
ف س