السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / في موقعه على التواصل الاجتماعي، عبد الله جاب الله: :
“جري الإسلاميين وراء الانتخابات أبعدهم عن رسالة الإصلاح”

في موقعه على التواصل الاجتماعي، عبد الله جاب الله: :
“جري الإسلاميين وراء الانتخابات أبعدهم عن رسالة الإصلاح”

رسم رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله لوحة سوداء عن وضع الجزائر في كافة المجالات، منتقدا ما أسماه الانفتاح السياسي الذي أجهض حسبه جهود الإصلاح التي بذلها التيار الإسلامي في سبيل تعريف الشعب بإسلامه وعروبته وتاريخه. وأورد في منشور له أن ما يحدث وضع التيار الإسلامي أمام خيارين، إما مواصلة مسيرة الإصلاح وتنمية النتائج الايجابية المتحققة في مجال فهم الإسلام والالتزام به وضبط الحياة بأحكامه، أو مسايرة الانفتاح السياسي والاستمرار في الجري وراء سراب الانتخابات التي لا توصل أصحابها إلى السلطة بل تجعل منهم مجرد أدوات تساعد النافذين في السلطة على إعطائهم الغطاء السياسي. وقال إن الجزائر ظلت خاضعة لحملات الفرنسة والتغريب طيلة فترة الاستعمار وخلال مرحلة الاستقلال التي مر منها لحد اليوم أربع وخمسون سنة، وقد أثمرت هذه الحملات – يضيف- نتائج بالغة السوء، فعلى المستوى السياسي لا تزال الجزائر حبيسة نظم الحكم الوضعية من الديمقراطية الثورية إلى الديمقراطية التعددية المظهرية، وعلى المستوى الاقتصادي من الاقتصاد الموجه من الدولة إلى الاقتصاد الحر المتوحش، وعلى المستوى الاجتماعي لا تزال الجهود مبذولة بمنهجية تقوم على تنفيذها دوائر رسمية بعضها مشاهد وبعضها مستخف تحت أسماء عدة بغرض إشاعة المنكر والفساد وإحلال العادات الفرنسية محل العادات الإسلامية سواء في السلوك الفردي أو العلاقات الأسرية أو علاقات القرابة أو الجوار السكني أو المهني أو الوظيفي. وعلى المستوى اللغوي والتعليمي والثقافي والإعلامي، يرى جاب الله أن الجهود مبذولة بإتقان وتفان لإشاعة اللسان الفرنسي والثقافة الفرنسية والبرامج التعليمية الفرنسية، أما على مستوى القوانين فلا شيء يتقدم القوانين الفرنسية بدءًا بالدستور ومرورا بشتى القوانين الأخرى، وكل هذا جعل الجزائر خارج مجالها الإسلامي والعربي والتاريخي إلا ما هو مبذول من التيار الإسلامي بفصائله ومكوناته المختلفة من جهود تحاول التصدي لبرامج التغريب والفرنسة، وتذكير الأمة بدينها وهويتها وانتمائها الحضاري وتاريخها الجهادي والفكري الذي جعل لها مكانة مرموقة بين دول العالم العربي والإسلامي والإفريقي. وقال إن التيار الإسلامي حاول تعريف الشعب بإسلامه وعروبته وتاريخه، وتذكيره بما فعلته فرنسا، وقد أتى ذاك التعريف والتذكير بنتائج أولية عظيمة القيمة، والوعد بمستقبل أفضل تصطلح فيه الجزائر مع دينها وتاريخها، وتنطلق منه في معالجة مشاكل حاضرها وبناء مستقبلها، وكان من الممكن أن تتطور النتائج لتتحول إلى سياسات وبرامج تربية للأجيال وتوعية للأمة لو أن مسيرة الإصلاح تواصلت، إلاّ أن الانفتاح السياسي أجهض المسيرة، فتوقفت جهود الإصلاح وحلت محلها جهود التنافس الانتخابي غير المنضبط على المناصب والمال بالطرق المختلفة.

نسرين محفوف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super