الأربعاء , نوفمبر 6 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المجتمع / في ظل غياب ثقافة الكشف المبكر:
جزائريات يعزفن عن إجراء الفحص الماموغرافي بسبب الخوف

في ظل غياب ثقافة الكشف المبكر:
جزائريات يعزفن عن إجراء الفحص الماموغرافي بسبب الخوف

ما عندكش المعريفة تتطفر فيك، جملة قالتها لنا إحدى النساء إثر إنجاز موضوعنا، واقع مرير تصطدم به معظم الجزائريات، عند توجهها للمستشفى، هناك تقابلها الممرضة بموعد غير معلوم أجله، التصوير الشعاعي للثدي أو بما يسمى بـالماموغرافي، هو التشخيص المبكر لسرطان الثدي، الذي قد تصاب به المرأة في الغالب حين تبلغ الأربعينات وما فوق، أي عند قرب سن اليأس، مئات من النساء يتوفون سنويا بسبب هذا الورم وتعود العلة في ذلك هو نقص الوعي والإرشادات ومن تعلم الأمر تتجاهله وتتفادى إجراءه لأسباب عديدة.

أحلام بن علال

نصف النساء المصابات بسرطان الثدي في الجزائر، يمتن ليس بسبب المرض، بل لنقص التوعية وغياب ثقافة إجراء الفحص الماموغرافي، في ظل الانتشار الرهيب للداء وسط شريحة الجنس اللطيف بمختلف الأعمار، وعلى إثر هذا ارتأتالجزائرالتقرب من العديد ممن وقفن بصلابة وقوة ليعرضن تجربتهن مع هذا المرض الذي غير مجرى حياتهن فور اكتشافه.

الخوف يمنعني من إجراء الفحوص

السيدة نادية صاحبة الخمسون عاما، متزوجة وأم لربعة أطفال، ماكثة بالبيت، قالت في الحديث الذي جمعنا بهالم أتمكن من وضع فكرة الذهاب إلى الطبيب لإجراء الماموغرافي، ويرجع السبب في خوفي إن كنت مصابة بالسرطان عفنا الله أفضل أن أترك الأمر بين أيدي اللهمضيفة بابتسامة حزينةنخليها في ستر خير ما نحبش نعرف، السيدة دليلة أيضا البالغة من العمر 36 عاما موظفة بالبنك، حيث قالت أنها حينما تصل سن الأربعين سنة ستقوم بإجراء التصوير الشعاعي، مضيفة أن دور الإعلام غائب وان وجد فلا يعطي لهذا الداء أهمية كبيرة ويغرس فينا الإحساس بالخوف لهذا أرى الكثير من النساء يعزفون عن إجراء الفحوصات بصفة عادية وتقبل الوضع الذي تكون عليه فان كانت النتيجة سلبية عافها الله أما إذا كانت ايجابية فتضطر إلي العلاج قبل فوات الأوان، أردفت السيدة ليندة قائلةإني مهتمة بهذا الأمر لأن هذا المرض أصبح متفشي في عصرنا هذا فالوقاية خير من العلاج، كما أن بعض النساء عند شراء ملابس ب 20000دج دون مبالاة ولكن لإجراء الفحوصات تجد أن تكلفة الفحص لا يناسب مع قدرتها المعيشية، قالت لنا أمها بدورهاانعدام إجراء الفحوصات راجع إلى أن ليس هناك عناية وإلمام بالمرأة المصابة بسرطان الثدي وليس هناك تشجيع للعلاج في مستشفياتما عندكش المعرفة تتطفر فيك، فالأبواب مغلقة في وجه المقبلة على الفحص فإما الجهاز الماموغرافي عاطل أو يقدمون المواعيد وبهذا فنجد متباعدة الشيء الذي يخلق الفشل ولامبالاة أما الحديث عن العيادات الخاصة فحدث ولا حرجيشوفوك دراهم.”

هذا هو سبب إصابتي بالسرطان

السيدةوهيبةالبالغةمنالعمر 65 سنة، كانت تعاني من سرطان الثدي حيث صرحت لنا قائلةلما كنت في الخمسينات من العمر كان طبيبي دائما يعطيني رسالة طبية لإجراء الفحص لكن لم أقوم بذلك وذات يوم شعرت بألم في ناحية الصدر حينها استشرت الطبيب وطلب مني بالفحص في أقرب وقت ممكن ولما أجريته اكتشفت إني مصيبة بالسرطان فشرعت في العلاج وأنا في 8 سنوات تقريبا، أنصح كل امرأة أن تقوم بالماموغرافي خاصة عند بلوغ سن اليأس، تقول في هذا السياق السيدة جميلة والتي حدثتنا وهي تذرف الدموع قائلةإن أصعب ما يواجهه الإنسان هو هذا المرض لكن الله يمنح الإرادة، صحيح أن تقبله صعب خاصة في الأيام الأولى مع بداية العلاج الكيماوي الذي يعد الأمل في الحياة، أضافت كلامها قائلةاستمر علاجي قرابة 10 أشهر، والعلاج بالكيماوي استمر إلى 7 أشهر، بعد مرور21 يوما تساقط شعري بعد الجرعة الأولى وكانت هذه أصعب لحظات حياتي، لكن الحمد لله الآن شفيت وأحضر للمستشفى كل 5 أشهر للكشف، أما دليلة وهي ربة بيت والتي بدأت قصتها قائلةطلب مني الطبيب عدة فحوصات وعمل أشعة الماموغرافي، تمّ أخذ عينة من الصدر تبين وجود خلايا سرطانيّة واكتشفت حينها الإصابة بالسرطان وأجريت عملية استئصال بعد عدة استشارات طبية، كانت الصدمة قوية علي، تماسكت ووقفت على قدمي من جديد فكنت أرى في عيني سوى فقدان عائلتي خاصة وأن طفلي كان صغيرا، إلا أنني بإرادة الله شفيت، وها أنا الآن بين عائلتي ولتؤكد أن السرطان من وجهة نظرها ليس مرضا، لكن المرض الحقيقي هو ما بعد السرطان وما تعانيه المرأة من ضغوط نفسيّة وتوتر، وتؤكد أن اكتشاف المرض في مراحله الأولى يسهّل العلاج“.

أزواج يتخلون عن زوجاتهن بسبب المرض

العديد من النساء ممن كان المرض مصيرهن في هذه الدنيا، كان طلاقهن في آخر المطاف بسبب عدم تقبل الأزواج فكرة إصابة زوجاتهم بمرض السرطان، وفي هذا الصدد أعربت العديد من النساء على أنهن أصبحن سلعة انتهت صلاحيتها فيكون مآلها سلة المهملات، قالت إحداهن أن الرجل لا يرحم المرأة، إن مسها ضرر استبدلها بأخرى وهذا على عكسنا نحن النساء نصبر ونتحمل معه.

ومنأجلمعرفةالرأيالطبيحولإجراءفحوصاتالماموغرافيمبكراربطنااتصالاهاتفيابالدكتورسامي،منمصطفىباشا،والذيأكدلناأنالفحوصاتيجبأنتجرىعندالمرأةالتيتجاوزتالسنالأربعينوذلكللقضاءعلىالسرطانإذاوجدومتابعتهابصفةمستمرة،قالالدكتورساميفيهذاالسياقالكثير من القصص التي سمعنا بها، والكثير من الحالات عانت من هذا الورم، والكثير منهن تماثلن للشفاء بالأمل والدعم الأسري الذي كانت تتلقاه المرأة المصابة بالورم من طرف الأسرة“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super