أوضحت جمعيات أولياء التلاميذ أن النتائج النهائية للتلاميذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، بعد انعقاد مجالس الاقسام سجلت انتقالا جماعيا لتلاميذ الطور الابتدائي بنسبة قاربت 100 بالمائة، في حين تم تسجيل نسبة إعادة كبيرة بالطورين المتوسط والثانوي، متوقعين نتائج كارثية في امتحان شهادة تعليم المتوسط وطالبوا بالغائه.
وفي ذات الصدد، طالبت الجمعيات الوزارة ببرمجة اختبارات استدراكية الدخول المقبل، توظيف نتائج الفصلين الأول والثاني فقط، حيث بلغت نسبة المتمدرسين الذين تحصلوا على معدل 8.60 من 20 الـ85 بالمائة، حيث أن عددا كبيرا من تلاميذ الطورين المتوسط والثانوي، صدموا للنتائج المحصل عليها، حيث التمسوا من وزير التربية الوطنية التدخل لتمكينهم من اختبارات استدراكية بداية الدخول المدرسي القادم، لمنحهم فرصة أخيرة للنجاح، خاصة أن الوزارة تعتزم تنظيم اختبارات “تعويضية” شهر أكتوبر المقبل للتلاميذ الذين لم يقبلوا على اجتياز الاختبارات.
وكشفت عملية تقييم نتائج التلاميذ عقب تطبيق القرار الوزاري المتضمن احتساب معدلات الفصلين الدراسيين الأول والثاني للحصول على معدل القبول تسجيل انتقال جماعي لتلاميذ الطور الابتدائي في جميع السنوات، بنسبة نجاح كلي مقابل تسجيل نسبة رسوب قدرت بـ0,97 بالمائة وطنيا.
أما في الطور الثانوي، أظهرت النتائج النهائية لتلاميذ السنة الأولى والثانية، أن عددا كبيرا منهم خاصة تلاميذ السنة ثانية سيعيدون السنة، بعد تحصلهم على معدل 8.90 من 20، وطالب هؤلاء بتمكينهم من فرصة ثانية للنجاح، على اعتبار أنهم كانوا ضحايا ظروف ضحية قاهرة فرضها وباء كورونا المستجد.
هذا وأجمعت جمعيات أولياء التلاميذ أن قرار إجراء شهادة التعليم المتوسط ينم عن عدم الإلمام بواقع التربية وعدم استشارة الفاعلين الحقيقيين واعتبروه قرارا خاطئا، وأن استحالة تحديد الدخول المدرسي في بداية أكتوبر، وذلك لأن عملية الإغفال والتجميع والتشفير والتصحيح لامتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا تتجاوز عادة ثلاثة أسابيع، إضافة الى العمليات الخاصة بنهاية السنة والمرتبطة أساسا بنتائج هذين الامتحانين على غرار إعداد الخرائط التربوية التي يعتمد تقنيا في إعدادها للموسم الجديد على معيار عدد تلاميذ السنة الرابعة متوسط والسنة الثالثة ثانوي، وعلى حساب نسبة النجاح في هاتين الشهادتين.
كما شرعت وزارة التربية في وضع الإحصائيات لغرض تحضير خارطة طريق السنة الدراسية المقبلة، ودعت مديريات التربية للولايات بأمر من الوزارة الوصية، رؤساء المؤسسات التعليمية على المستوى الوطني، وضبط نتائج الفصل الدراسي الثاني، للتكيف مع القرارات الجديدة التي ستتخذ على المستوى المركزي بخصوص مصير الموسم الدراسي الجاري وترتيبات السنة الدراسية القادمة.
أميرة أمكيدش