ينتظر أن ترفع جمعية أولياء التلاميذ، التي يقودها أحمد خالد، لائحة مطالب جديدة إلى الوصاية فيما يخص المطالبة بتحديد تاريخ موعد العودة للدراسة لتلاميذ الأطوار الثلاثة، بعد توقف دام ستة أشهر في ظل التحسن التدريجي للوضع الصحي في البلاد، وأكدت الجمعية أنها تستعجل عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة في أقرب وقت ممكن لاسيما بعد التحسن الملحوظ في الوضعية الوبائية خلال الأسابيع الفارطة.
وأكد رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أحمد خالد، في تصريح لـ”الجزائر” أن “النقابات التربوية والمشتغلون في القطاع التربوي، يترقبون موعد انطلاق الموسم الدراسي الجديد في شهر أكتوبر، في ظل التحسن التدريجي للوضع الصحي في الجزائر، بعد توقف تام للدراسة منذ شهر مارس الفارط، بسبب آثار جائحة كورونا”، وأكد أنه لحد الآن لم تحدد وزارة التربية الوطنية تاريخ العودة وفيه تضارب للآراء بخصوص موعد العودة إلى مقاعد الدراسة في مختلف الأطوار.
وفي السياق ذاته، أبرز خالد أن سبب المطالبة بتحديد موعد الدخول المدرسي وعودة التلاميذ إلى المؤسسات التربوية في القريب العاجل، إلى تحسن الأوضاع الوبائية وفي ظل تراجع عدد الإصابات تدريجيا، مع نجاح البروتوكول الصحي الذي تم العمل به خلال الامتحانات الرسمية الخاصة بشهادة التعليم المتوسط والبكالوريا، وقال رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ إن “الأمور مرت بصورة طبيعية دون تسجيل إصابات في صفوف التلاميذ، وهو الأمر الذي يبقى كافيا في نظر أولياء التلاميذ من أجل تسريع إجراءات العودة إلى الدراسة مع بداية الشهر المقبل”.
ويرى رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أنه “يجب تعزيز البروتوكول الصحي المتفق عليه مع نقابات التربية سابقا لضمان سلامة التلاميذ”، وأكد أحمد خالد، أن الجمعية تنتظر جلسة الحوار المرتقبة مع الوزير لطرح هذه المقترحات، التي تمخضت عن سببين أولهما عدد الإصابات بفيروس كورونا الذي يتناقص يوما بعد يوم وتراجع في عدد الوفيات والسبب الثاني -حسبه- كما هو معمول في عديد الدول لا بد من التعايش مع الفيروس خاصة وأنه ينتظر أن تكون موجة ثانية له، وهذا ما قد يسبب حسب خالد أحمد، الدخول في سنة بيضاء في حال لم تتفق الوزارة مع الشركاء الإجتماعيين حول كيفية تسيير المرحلة القادمة.
وأكد خالد أحمد أنه من غير المعقول تأجيل الدخول المدرسي لأشهر أخرى في ظل عدم نجاعة التدريس عبر الوسائط الإلكترونية إلى حد بعيد، مع عدم ضمان أي بديل لتعويض ما تم تضييعه من دروس المقرر وهو عامل من شأنه أن يتسبب في التأثير على مستوى التلاميذ حسب رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ.
وفي ذات التصريح، أشار المسؤول، إلى أن جمعيات أولياء التلاميذ ترى أنه من الضروري توفير ضمانات كافية قبل العودة إلى مقاعد الدراسة لتفادي تعرض التلاميذ للإصابة بعدوى الفيروس والتقيد بنظام التفويج الذي اقترحته نقابات التربية والذي سيكون برمجة الدراسة إما في الفترة الصباحية أو المسائية، أو الدراسة يوما بيوم مع التقليص في عدد التلاميذ بالقسم، إلى جانب إسقاط تدريس المواد الثانوية والإحتفاظ بالمواد الأساسية فقط.
في انتظار استشارة ثانية موسعة بين الشركاء الإجتماعيين والوصاية
وعن اللقاء المرتقب مع الوصاية خلال هذا الأسبوع، أكد رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أحمد خالد، أن اللقاء لحد الساعة لم يحدد تاريخه من طرف وزارة التربية الوطنية، وأكد أنه من غير المستبعد أن يجتمع الوزير للمرة الثانية مع الشركاء الاجتماعيين، لتحديد سيناريوهات عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة.
وأكد أحمد خالد، أن الجمعية ستوجه بطلب إلى الوزارة من أجل تحديد تاريخ الدخول المدرسي والضمانات التي ستقدم لإنجاح الدخول المدرسي المقبل 2020/2021، وضمان عودة أكثر من 9 ملايين تلميذ إلى مقاعد الدراسة في ظل استمرار الوباء.
وينتظر أن تشرع وزارة التربية الوطنية خلال الساعات القادمة، في عقد جلسات ثنائية مع الشركاء الاجتماعيين، من نقابات مستقلة وجمعيات أولياء التلاميذ لفتح استشارة وطنية واسعة حول ملف الدخول المدرسي المقبل، الذي لم يحدد تاريخه بعد.
رزاقي جميلة