جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
استنكرت جمعية العلماء المسلمين، على لسان رئيسها عبد الرزاق قسوم، المطالب التي رفعها رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، الداعية للمساواة بين الجنسين في الميراث .
وقال قسوم، في تصريح “للجزائر ” إن العلماء والعقلاء يتبعون الأحكام الإلهية، ولا يتدخلون لتغييرها وتحريفها وأنه لا اجتهاد مع وجود نص إلهي صريح. وأن المساواة بين الجنسين لا تتعلق بالمساواة في المال، وأن ” الميراث ليس تفضيلا للرجال وظلما للنساء.”
و أضاف أن رئيس حزب “الارسيدي ” قد أخطأ سياسيا ودبلوماسيا إذ مس الشعب الجزائري في واحدة من قيمه وقناعته .
وهدد قسوم بالاحكتام إلى الدستور والشعب في حال تطور هذا المطلب الذي قد يعرف أبعادا أخرى، محذرا الارسيدي من الإقدام على أي خطوة قد تجر إلى عواقب وخيمة.
وقال رئيس نقابة الأئمة الجزائريين، جلول حجيمي، أن هذه المطالب تثير الفتنة في الجزائر، وتضر بالمجتمع وتزيد الانقسامات فيه، معتبرا أن الدستور الجزائري يستند إلى الشريعة الإسلامية في سن قوانين الأسرة، وهو ما يعني أن هذه المطالب يستحيل أن تتحقق.
وتفاعلت مع الخبر كثير من المواقع الإخبارية المحلية والأجنبية ومواقع التواصل الاجتماعي،التي اعتبرت مطلب الارسيدي خطوة أولى نحو الانفتاح مثل الجارة تونس والمغرب اللتان تتعالى فيهما الأصوات المنادية بتساوي الحقوق بين الذكور والايناث في الميراث.
وطالب رئيس حزب “التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية” ، محسن بلعباس، أول أمس بالمساواة بين المرأة والرجل في جميع الميادين، ومن ضمنها الميراث .
وقال بلعباس في كلمة خلال ندوة للحزب: إنه “يجاهر بنضاله من أجل المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة؛ لأنه لا وجود للمواطَنة دون مساواة قانونية”.
وبخصوص قضية المساواة في الميراث بين الجنسين، قال بلعباس: إنّ حزبه “سبق الدولة الشقيقة تونس في هذا الطرح”، مضيفاً أنه طالب عدة مرات بإلغاء قانون الأسرة “الذي سنّه حزب جبهة التحرير سنة 1984” في وقت انعدام التعددية الحزبية
وأضاف بلعباس، موضحاً “المقاربة التجديدية” التي ينتهجها حزبه، أن الجزائريين “ليسوا مجبَرين على العيش بالطريقة نفسها التي عاش بها أجدادهم، فهنالك دائماً عمل فكري لتحسين حالتنا”.
وفي تونس، تتوالى ردود الفعل بعد إعلان الرئيس الباجي قايد السبسي دعمه مشروع قانون يضمن المساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، ما أثار جدلاً كبيراً في البلاد وأدى إلى انقسامات حتى داخل الحزب الواحد .
رفيقة معريش