تعزم جمعية بدر بفتح دار لاستقبال مرضى السرطان، بالتنسيق مع جمعيات مرضى هذا الخبيث، وذلك في الفاتح من أكتوبر المقبل بحي بلوزداد بالجزائر العاصمة.
وتقدم جمعية ” بدر” لمساعدة مرضى السرطان عدة خدمات تساعد فيها المرضى، وتعد ثاني دار لاستقبال المرضى بعد “دار الإحسان” التي فتحت أبوابها بالبليدة منذ أكثر من أربع سنوات.
و أوضحت جمعية مرضى السرطان أن الدار الجديدة سيطلق عليها تسمية “دار البدر” نسبة للجمعية و ستضمن عدة خدمات مجانية كالتكفل بالمبيت و الإطعام و النقل و إجراء التحاليل و حجز المواعيد الطبية لأكثر من 20 مريضا من مختلف مناطق الوطن، والذين يقصدون المركز الاستشفائية الجامعية “مصطفى باشا” بالجزائر العاصمة للعلاج من مرض السرطان مشيرا إلى أن موقع الدار غير بعيد عن المستشفى مما سيخفف عن المرضى عناء التنقل .
وفي نفس السياق، ذكرت جمعية دار البدر أنها ستوفر لمرضى السرطان المرافقة و التكفل النفسي و الاجتماعي، وسيشارك أطباء الجمعية المتطوعين من مختلف التخصصات و تبرعات المحسنين التي تتلقاها الجمعية بشكل منتظم.
وتدعو جمعية مرضى السرطان جميع المواطنين للمساهمة و لو بالقليل لضمان استمرارية هذه الدار التي تعتبر بريق أمل للمرضى خاصة المعوزين منهم و القادمين من ولايات بعيدة و التي تتراوح مدة علاجهم ما بين 45 إلى 60 يوما.
وبذات الصدد، تعمل حاليا جمعية “البدر” على التحسيس بضرورة الفحص المبكر لتحديد المرض و التحذير من خطورة التدخين و تنظيم الملتقيات الطبية، كما أنها تعكف على بناء أول مستشفى لعلاج سرطان الأطفال بالبليدة اعتمادا على التبرعات، هذا وتعد جمعية بدر لمساعدة مرضى السرطان مثالا للعمل الخيري و التي تجمع عددا كبيرا من الشباب المتطوع بنشاطات مختلفة طيلة السنة لفائدة المرضى.
و في سياق متصل، تعد هذه المبادرة التضامنية الثانية من نوعها من طرف الجمعية التي قامت بفتح دار الإحسان بوسط مدينة البليدة في فبراير 2015 وتتسع ل 45 سريرا و التي تستقبل ما لا يقل عن 700 مريض من مختلف الولايات سنويا.
هذا وحسب احصائيات التي تحوز عليا دار الإحسان فإن تجاوز عدد المرضى المصابين بداء السرطان الذين تتكفل بهم هذه الجمعيات أكثر من 700 مريض سنويا خاصة في البليدة، حيث يقصدون الولاية لتلقي العلاج على مستوى مركز مكافحة السرطان ، حيث باتت الدار متنفسا للمرضى القادمين من مختلف ولايات الوطن من خلال التخفيف من معاناتهم وتوفير عليهم عناء البحث عن مكان يأويهم طيلة تلقيهم العلاج.
هذا وتستقبل جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان سنويا أزيد من 700 مريض ينحدرون من 37 ولاية عبر الوطن، تتصدرها ولايات الشلف والجلفة وعين الدفلى إلى جانب ولايات وهران والبويرة وتيزي وزو، حيث تضمن لهم الإيواء.
وصرح ذات المسؤول أن أغلبية مرضى السرطان الذين كانوا يقصدون ولاية البليدة لتلقي العلاج كانوا يجدون في الماضي صعوبة كبيرة في توفير مصاريف الإيواء خاصة أن مدة العلاج تتراوح ما بين 45 و60 يوما، غير أن هذا الانشغال تم التكفل به بعد فتح هذه الدار أبوابها أمام المرضى.
ومن جهة أخرى، تتكفل هذه المنشأة الخيرية التي تفتح أبوابها أمام مرضى السرطان بضمان نقل المرضى إلى مركز مكافحة السرطان لتلقي العلاج، وكذا لإجراء مختلف التحاليل أو الأشعة الطبية، مع العلم أن جمعية البدر تحرص كل سنة على إبرام أكبر عدد ممكن من الاتفاقيات مع مراكز التحليل والأشعة بهدف تخفيف مصاريف العلاج على المرضى.
وفي نفس السياق، يحرص القائمون على هذه الدار ضمان المرافقة البسيكولوجية بهدف مساعدتهم على تقبل المرض الذي يعد أساس نجاح العلاج، وخاصة المرافقة البسيكولوجية التي تعد حاضرة، إلى جانب التكفل بإيواء مرضى السرطان، وسيتم استحداث مساحات لممارسة الرياضة وأخرى خاصة بالتجميل على اعتبار أن النسبة الأكبر من المرضى من النساء إلى جانب اقتراح عدة نشاطات تملي عليهم وقت فراغهم على غرار الطرز والأشغال اليدوية.
أميرة أمكيدش
الرئيسية / الوطني / مبادرة تضامنية بمشاركة جمعيات وأطباء:
جمعية “بدر” تحتضن مرضى السرطان بداية من الفاتح أكتوبر
جمعية “بدر” تحتضن مرضى السرطان بداية من الفاتح أكتوبر
مبادرة تضامنية بمشاركة جمعيات وأطباء:
الوسومmain_post