جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
اعتبرت جمعية فسيلة للإبداع الثقافي، بأنه تم إطلاق المقهى الثقافي براري، ليساهم في اقتراح بدائل حقيقيّة في هذا الباب، وخلق لسبب أن الأعضاء مطالبون بابتكار أساليبَ جديدةٍ ومنسجمةٍ مع اللّحظة المعاصرة، لربط تلقّي الفنون بالحياة وفنّ العيش، ذلك أنه لو صرف عُشُرَ ما صرفناه على النّشاطات الثقافيّة داخل الجدران، على ربط الفعل الثقافي بالشّارع، لكنّا وصلنا اليوم إلى فضاء ثقافيّ ينتج ويتلقّى الفعل الثقافيّ والفنيّ والأدبيّ ذاتيًّا. ولانعكس ذلك على سلوكه وتفكيره وممارساته وأفعاله وردود أفعاله، حسب بيان للجمعية.
وأبرزت الجمعية بأنه ثمّة شابّ جديد مرتبط بالفضاءات المفتوحة، ووجب اقتراح برامج ثقافيّة عليه بصفته فاعلا ومتلقيا فيها، مع الاستفادة من خبرته في التّعامل مع التكنولوجيّات الحديثة لتسويق ذلكن لذلك فقد أوغلت في ربط فضاءاتنا السّياحيّة والطبيعيّة بما هو فلكلوري، على أهمّية الفلكلور في سياقه المدروس، ولم نقترح رؤى جديدة لربطها بما هو تفاعلي وصانع للوعي لا للفرجة فقط.
وشددت على ضرورة أن يبعث النّشطاء الثقافيّين مبادراتٍ تُموّل نفسها بنفسها تحقيقًا للاستقلاليّة وتثمينًا للعقل المبادر واقترابًا من الشّابّ، الذي يرفض التّبعيّة للمؤسّسات الرّسمية المتكلّسة، فثمة حديقة ومحطّة نقل وساحة عموميّة وسوق وشارع ومركّب سياحيّ وفضاء طبيعيّ في الجزائر بقي بلا مضمون ثقافيّ، وهو مستعدّ لأن يُموِّل شعبيًّا فنّاني الشّارع والفضاءات المفتوحة، الذّين آن لهم أن يعلنوا عن أنفسهم، عوضًا عن مضغ الشّكوى في “الفيسبوك”، كما وجب الانتباه إلى أنّ الأجانب سوّقوا لفضاءاتنا الطّبيعية الخلّابة والثريّة بالجمالات، من خلال تعابيرهم الفنّيّة المختلفة، أكثر منّمن أبناء الوطني.
صبرينة ك