جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تزامنا مع إحياء عيد النصر المصادف لـ 19 مارس نظمت “جريدة المجاهد” وجمعية “مشعل الشهيد” ندوة لتكريم الراحل رضا مالك بمناسبة عيد النصر هذا بمشاركة مجاهدين والسفراء والوزراء وأصدقاء المجاهد رضا ملك ، ولتخليدا لما قام به من أعمال إبان الثورة التحريرية المجيدة وبعد الاستقلال ، وفي هذا الإطار قال الإعلامي والصحفي زواوي بن حمادي أن رضا مالك كان له دور كبير في تطور القطاع الثقافة والصحافة في الجزائر خاصة في فترة التسعينات.
كما كشف المجاهد مسعود ايت شعلال ، الذي كان من المقربين من رضا ملك أن هذا الأخير كان هدفه الوحيد هو التفكير في كيفية الاستقلال إذا كان من أسسوا الاتحاد العام للطلبة الجزائريين وان ثقافتها مكنته من تجاوز كل العراقيل التي عرفتها الجزائر بعد الاستقلال .وتابع ايت شعلال قوله ” لو لم يكن رضا مالك على رأس اتفاقية أيفيان لما وقعت الجزائر على عليها ”، في إشارة منه إلى قوة وشجاعة وحكمة رضا مالك .
من جهته أثنى المجاهد ، عيسى قاسمي على شجاع وحكمة رضا ملك ، وحبه للجزائر، وأضاف أن هذا الأخير كان إضافة قوية للجزائر ، وبفضل عزمها وحكمتها استطاع النهوض بالجزائر من الجانب السياسي.
أما الدبلوماسي ووزير الاتصال السابق عبد العزيز رحابي فقد أكد أن رضا ملك حل العديد من إشكاليات وساهم في إرساء عقيدة الدبلوماسية أو الهوية الدبلوماسية مؤكد أن اتفاقية ايفيان كرست مبدأ السيادة الوطنية ، وأضاف أن مالك رضا لا يعترف بفكرة الاعتذار الأمم بل يؤمن باعتراف الأمم بجرائمها
للتذكير فان رضا مالك ولد في 21 ديسمبر 1931 في مدينة باتنة ، حصل على شهادة ليسانس في الآداب والفلسفة من جامعتي الجزائر وباريس وهو ودبلوماسي جزائري، أحد المشاركين البارزين في مفاوضات إيفيان التي أفضت إلى نيل الجزائر استقلالها عن فرنسا، تقلد عدة وظائف حيث شغل منصب سفير الجزائر في عدد من البلدان قبل أن يتولى رئاسة الحكومة مرتين في تسعينيات القرن الماضي، له عدة مؤلفات، من بينها كتاب “الجزائر في إيفيان”.
ف. س