كشف القيادي في حزب جيل جديد حبيب براهمية بأن تشكيلته السياسية تواصل تحضيراتها للمحليات المقبلة وتبنت خيار المشاركة على الرغم من النتائج السلبية التي خرجت بها من التشريعيات الأخيرة، مشيرا إلى أن استحقاقات 27 نوفمبر مهمة ومحطة أخرى لإستعادة ثقة المواطن إذا ما تم توفير الظروف الملائمة لها واحترمت الإرادة الشعبية.
وذكر براهمية في تصريح لـ “الجزائر” أمس: “قررنا المشاركة في المحليات في الوقت الذي راح كثيرون للقول بأن حزبنا لن يشارك في الإستحقاقات الإنتخابية بعد النتائج السلبية والمخيبة للآمال- على حد تعبيرهم – والتي خرج بها جيل جديد في التشريعيات الأخيرة، غير أن المجلس الوطني وفي إجتماعه يوم 16 سبتمبر رجح كفة المشاركة بالإجماع.”
وأضاف: “هذا القرار يتماشى مع نهج المشاركة الذي كان الحزب قد تبناه وإحداث القطيعة مع “المقاطعة” الذي سارت فيها تشكيلتنا السياسية في الفترة السابقة، في محاولة لإحداث التغيير عبر المشاركة الشعبية. عملية التحضير لا تزال متواصلة وانطلقت قبل تحديد تاريخ إجرائها.”
وأشار براهمية إلى أن جيل جديد من بين الأحزاب السياسية التي وقعت على مراسلة وجهت لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون متضمنة لجملة من الإنشغالات والمقترحات الخاصة بإزالة الصعوبات والعراقيل التي تواجه الأحزاب السياسية في عملية تحضيرها لمحليات 27 نوفمبر سيما ما تعلق بعملية جمع التوقيعات وعددها الكبير بكثير بالمقارنة مع التشريعيات ما يجعل من العملية صعب جدا في ظل عزوف المواطنين وعدم إهتمامهم بالعملية الإنتخابية، إضافة لمسألة التحالفات والتي هي بحاجة لتوضيح أكثر لكيفية تجسيدهها على أرض الواقع.
وذكر: “نحن من بين 14 تشكيلة سياسية وقعت على مراسلة وجهت لرئيس الجمهورية تطالب بإزالة جملة العراقيل التي تواجه الأحزاب السياسية في التحضير للمحليات عبرمختلف مراحلها بالنظر لجملة الصعوبات الموجودة على أرض الواقع.”
وتابع: “رفعنا إنشغالاتنا للسلطة الوطنية المستقلة للإنتخابات غير أنه لا رد إيجابي من جانبها اليوم ما دفع الأحزاب السياسية لمراسلة رئيس الجمهورية ونحن كأحزاب سياسية نبحث عن توفير الأرضية الملائمة لإجراء المحليات المقبلة و إنجاحها عبر إزالة العراقيل والصعوبات التي تواجه مختلف التشكيلات السياسية.”
وعن عدد الولايات التي سيشارك فيها الحزب في المحليات وقوائم الترشيحات قال: “لا علم لنا الأمرمرتبط بعملية جمع التوقيعات والتي قلت سابقا بأنها ليست بالمهمة الصعبة وحتى و إن تمكنا من جمع التوقيعات في بلدية واحدة فسنشارك فيها فقط.”
وأكد أيضا: “نحن بصدد إعدادها بالتوازي مع عملية جمع التوقيعات.”
واعتبر المتحدث ذاته أن المحليات المقبلة لها أهمية كبيرة وفرصة أخرى لصناعة التغيير واستكمال بناء المؤسسات الشعبية ومعها إستعادة ثقة الشعب في العملية الإنتخابية ولكن الأمر متوقف على مدى توفر الإرادة لجعل الإرادة الشعبية هي الفاصل الوحيد عبر الصندوق.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / القيادي في حزب جيل جديد حبيب براهمية لـ "الجزائر"::
“جمع التوقيعات مهمة صعبة وسنشارك في المحليات ولو في بلدية واحدة”
“جمع التوقيعات مهمة صعبة وسنشارك في المحليات ولو في بلدية واحدة”