استنكر الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني محمد جميعي ما وصفه بحملة التكالب ضد المؤسسة العسكرية وسعي بعض الجهات لتأليب الشعب عليها من باب ما أسموه عدولها عن تنفيذ مطالب الشعب سيما ما تعلق بالمادتين 7 و 8 مؤكدا أن الجزائر لن تخرج من أزمتها إلا بالحوار الفعال.
وأعلن جميعي لدى اجتماعه أمس بأمناء المحافظات دعم حزبه لقيادة الجيش ضد المتربصين بأمن البلاد واستجابته غير المشروطة لدعوة نائب وزير الدفاع أحمد قايد صالح والداعية للتعقل واعتماد الحوار البناء في إيجاد مخارج للازمة التي تمر بها البلاد.
وأثنى جميعي على المؤسسة العسكرية وعلى فطنتها التي قال إنها كانت سببا في إفشال العديد من المؤامرات التي كانت تريد جرّ البلاد للخراب والفتنة و ذكر: “إن حكمة مؤسسة الجيش تفطنت لكافة المؤامرات وكشفت أذرع العملاء ورؤوس الفتنة إننا في حزب جبهة التحرير الوطني نند وبشدة بالتكالب على المؤسسة العسكرية وقيادتها الوفية للخط النوفمبري والمخلصة للوطن ونشيد بدور المؤسسة الحامية للبلاد والعباد” كما خياراتها في تسيير الأزمة التي تمر بها البلاد وذكر:”تحية للجيش الذي جنبنا محرقة جديدة وحمى الشعب من أي انزلاقات ولأنه لم يقف بالدبابة مع العصابة وترك الشعب يعبر عن رأيه بكل حرية وديمقراطية ولأنه سار وفق الحلول الدستورية وجنّب البلاد الغرق في الفوضى ودعم سياسة الحوار البناء”.
“يدي مفتوحة للجميع”
لم يلق الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي بالا للقيادات السابقة والتي تستعد لرفع دعوة قضائية للطعن في شرعية انتخابه بالقول إنه أمين عام بقوة الصندوق ولم يأت بالتعيين أو الإيعاز هذه السياسيات الأخيرة التي أكد أنه لا مكان لها في الحزب من الآن فصاعدا مضيفا في السياق ذاته أن الحزب الذي يتواجد اليوم على شفا الضياع والركود بحاجة لكافة طاقاته وكفاءاته ومناضليه وقال:”أغتنم الفرصة لأعلن يدي الممدودة وقلبي المفتوح للتعاون والتآزر مع الجميع إيمانا مني على أن حزبنا يحتاج في هذه الآونة لكافة طاقاته وقدراته لتحقيق واجب النهوض به لأننا على شفا الضياع والركود بسبب أساليب وتصرفات السابقين والذين قادوا الحزب للهاوية “
انتقادات لاذعة لولد عباس وبوشارب
ووجه جميعي انتقادات لاذعة للأمين العام السابق جمال ولد عباس وخلفه منسق هيئة تسيير شؤون الحزب معاذ بوشارب بالتأكيد أن حزب جبهة التحرير الوطني “المختطف ” كان يتخبط في سياسة “التهريج” وهي الصفة البارزة في عهدة جمال ولد عباس بتصريحاته الطريفة والثانية والتي غلبت عليها التصريحات الاستفزازية تزعمها معاذ بوشارب فكانت السبب في تأليب الشعب على حزب الأفلان وقال:”إن حزبنا كان مختطفا باستعمال التزوير والتحايل والخروج عن مواقفه لخطابات التهريج والسلوكات البهلوانية والتصرفات الفاقدة للمسؤولية والمصداقية وفي طريقة أخرى أساء المختطفون بتصريحاتهم الاستفزازية التي لا صلة لها بأخلاق حزبنا والتزمنا الصمت لأن سياسة الترهيب أغرمتنا على ذلك “.
واعتبر جميعي في السياق ذاته أنه لا مكان لمثل هذه الممارسات بعد أن حرر الحراك الشعبي حزب جبهة التحرير الوطني متعهدا بتكريس الممارسات الديمقراطية واحترام القوانين التي كانت مغيبة في وقت مضى وذكر :”إن النهج الذي تبنته حزب جبهة التحرير الوطني منذ انتخابها أمينا عاما جديدا سيكرس للممارسة الديمقراطية وإحداث القطيعة مع عمليات السطو غير القانونية المسيئة للحزب لا يمكن القبول بها ” وتابع في السياق ذاته:” كانت ردة فعل الشعب قوية وعبر عن عدم رضاه على الحزب ونحن اليوم نطلب الصفح من فخامة الشعب ونقول له أن الأفلان خرج من صلب الشعب وسيبقى كذلك .” وأردف :” اليوم وبعد أن سقطت الأقنعة وحرر الحراك الشعبي النفوس والعقول انتخب أعضاء اللجنة المركزية التي انتخبت أمينا عاما بالصندوق وبالشفافية أخرس الألسنة التي كانت تريد السوء للحزب وبعد تشريفي بمسؤولية قيادة الحزب وحملتموني مسؤولية ثقيلة فالواجب بملي علينا أن نكون يدا واحدة ونحن قادرين على تحمل التحدي “.
زينب بن عزوز