جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
وجه حزب جبهة التحرير الوطني رسالة لرأي العام، لتوضيح صورة الحزب ورفع الالتباس بعد الحملة التي قال أنها استهدفت حزب ولا تزال، ودعا محبي الحزب للاستماع للقيادة الحالية بدل السماع عنهم في إشارة للجهات التي طالبت من وزارة الداخلية حل الحزب وجعله إرث لكل الجزائريين.
وجاء في الرسالة الموقعة من قبل الأمين العام للحزب، محمد جميعي، والتي نددت بإلصاق كل التهم بحزب جبهة التحرير الوطني، وشيطنة تاريخه ورجالاته بسبب فساد السلطة السابقة.
وأكدت رسالة جميعي أن الحزب كان مجرد واجهة للحكم وليس، صانعا للقرار، واستخدمت شرعيته الثورية والشعبية لتغطية عورات غيره، ولذلك فإن تحميله تبعات كل المظالم، ليس من الإنصاف في شيء، بل إنه يصدر من منافسين سياسيين كانوا شركاء للحزب في المجالس المنتخبة، وهذا يجعل الوزر مشترك بين جميع من تحمل مسؤولية تسيير البلاد منذ الاستقلال.
وفي ذات السياق أكد جميعي أن حزبه راح ضحية تهميش وتجاوز لمبدأ الأغلبية فكان ضحية القوة الفعلية بالرغم من تصدر العديد من الأحزاب للمشهد السياسي وقيادته خاصة الجهاز الحكومي، بالرغم من فوز الأفلان بالانتخابات التشريعية.
وحمل جميعي ما تعرض له الحزب من الهزات السياسية بسبب تدخلات من خارج الحزب حسب قوله وهي السبب الرئيسي الذي أدي في النهاية لانقسام المناضلين وتخلي بعضهم عن النضال السياسي حسبه.
وعاد جميعي للحديث عن القوى الغير دستورية والتي حملها مسؤولية ما أل إليها الحزب وقال” لاحظ الرأي العام كيف تم تجاوز القوانين الضابطة لحركة الحزب والسطو عليه من عناصر استندت لقوى غير دستورية بعيدا عن إرادة قيادته الشرعية أو إرادة مناضليه، فكيف يتحمل الحزب ومناضليه نتائج عملية السطو وهو فيها الضحية.”
وفي ظل الحملة التي وصفها جميعي بالمبرمجة والحاقدة على التراث السياسي للجزائر، دعا الشعب للحكم على الحزب الذي راح ضحية مثله، وأضاف أن الأحداث الأخيرة أبانت عن حقيقة القوى التي استولت على وطن كامل وليس على حزب الأفلان فقط.
وفي ذات السياق دعا بيان الحزب مناضليه على المستوى المحلي وفي بلديات وولايات الوطن الانتباه إلى خطورة، من يركبون موجة الحراك الوطني حسبه وهم رموز الفساد على المستوى المحلي والذين يرفعون شعارات انتقامية ضد الحزب، وأكد انه حان الوقت لكشف كل المندسين في صفوف الحراك من الانتهازيين والوصوليين وبالصور والأدلة.
رزاقي.جميلة