جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تعمل الجمعية الوطنية الآمان لحماية المستهلك على تنظيم حملات توعية طوال السنة تقوم أساسا على تكوين المواطن في مجال الاستهلاك الصحي المتوازن والسليم، بهدف التقليل من التسممات الغذائية وتوعية المواطنين من خطر الإختناقات بالغاز داخل البيوت.
أكد رئيس الجمعية الوطنية الآمان لحماية المستهلك، حسان منور، في تصريح لـ “الجزائر” أنه “حان الوقت لجعل جهاز كاشف تسرب الغاز إجباريا عند كل عملية بيع للمدفآت وسخانات المياه”. مشيرا إلى أن “هلاك عائلات بأكملها يحتم ضرورة تثبيت منبهات في المنازل لتفادي الاختناق بالغاز السام، هذا الجهاز الذي لا يتعدى سعره 4 آلاف دينار”.
وأشار المتحدث إلى أن “جمعية الأمان تعمل من مدة من أجل إجبارية الكاشف حيث راسلت السلطات من وضع قانون يفرض إجبارية وضع كاشف التسرب في كل البيوت الجزائرية من أجل وضع حد للقاتل الصمت الذي يعرف انتشارا واسعا خلال السنوات الأخيرة”.
وأضاف “الجمعية وجهت رسالة إلى وزارة السكن من أجل فرض الجهاز وجعله صيغة إجبارية قبل توصيل الغاز بالسكنات الجديدة، خاصة مع ارتفاع عدد ضحيا التسمم بالغاز”.
واعتبر المتحدث أن كاشف التسرب في غاية الأهمية، وكذلك توفير فتحات تهوية بالمنازل أو فتح النوافذ ليلا، للسماح بدخول الهواء الذي ينقذ حياتهم في حال حدث تسرّب غاز أثناء نومهم.
وأوضح بأن وزارة التجارة سبق لها أن أوصت بضرورة أن يرفق بيع جهاز التدفئة مع المنبه أو الكاشف ورغم فإن هناك العديد من التجار لا يلتزمون بذلك، ولذلك وجب فرض إجبارية الكاشف بقوة القانون.
كما دعا منور إلى الاعتماد على التدفئة المركزية مما سيسمح بالتقليل من الظاهرة، كون تركيبتها تمنع التسمم والاختناقات.
وفي حديثه عن السلامة الصحية للمواد الغذائية، قال منور إن “الجمعية منذ سنة 2018 وهي في حملة وطنية شاملة طوال السنة من أجل تحسيس المواطنين للتقليل أو اجتناب الملح والسكر والمواد الدسمة، لأن هذه المواد تسبب عدة أمراض قد تؤدي إلى الوفاة”.
وأوضح منور أن هذه الحملة أقامتها الجمعية بسبب الاستهلاك الرهيب للمواطن الجزائري لهذه المواد، إذ يستهلك 3 مرات ونصف مقارنة بمعايير المنظمة العالمية للصحة وهذا ما يؤدي إلى انتشار عدة أمراض كالسرطان وداء السكري وغيره، مشيرا في الشأن ذاته أن الجمعية تعمل وتكثف من جهودها لتوعية المواطن بخطورة الإفراط في استهلاك هذه المواد.
وأضاف المتحدث أن “هذه العملية التي تندرج في إطار النشاط التطوعي الجواري تمس المواطن والتجار بالدرجة الأولى، وتهدف إلى إيقاظ الضمائر لتحسين إطار الاستهلاك والحفاظ على الصحة العمومية وغرس التعليمات الصحية الوقائية عند الناشئة”.
فلة. س