السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / في إطار تنسيق تقوده ثلاث دول عربية :
جهود دبلوماسية جزائرية لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية

في إطار تنسيق تقوده ثلاث دول عربية :
جهود دبلوماسية جزائرية لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية

ذكرت تقارير إعلامية عربية أن الجزائر بمعية ثلاثة دول عربية تشتغل في إطار دبلوماسي لإعادة سوريا إلى مقعدها الشاغر في الجامعة العربية، وقال نائب عراقي أن إعادة دمشق إلى وضعها الطبيعي ” سيسهم في استقرار حدود بلاده وتحصينها ضد الهجمات الإرهابية “.
كشفت وكالة “سبوتنيك ” الروسية عن مساعي عربية حثيثة لإعادة عضوية سوريا في الجامعة العربية، ووفقا لوكالة ” المعلومة ” العراقية، فقد كشف النائب العراقي جاسم محمد جعفر، عن مساع عراقية عربية حثيثة لإعادة عضوية سوريا في الجامعة العربية، مؤكدا أن إعادة سوريا إلى وضعها الطبيعي ” سيسهم في استقرار حدود بلاده وتحصينها ضد الهجمات الإرهابية “.
وقال النائب العراقي المقرب من حكومة العبادي في بغداد، إن ” العراق ومصر والجزائر وتونس يدعمون وبقوة عودة سوريا إلى وضعها الطبيعي وإعادة عضويتها في الجامعة العربية “. وأضاف : ” مصر هي اللاعب الأبرز كونها حليف قوي مع روسيا وهي من تسيطر إداريا على الجامعة العربية ما يجعل دعمها للملف إيجابيا جدا “. وأضاف أن العراق يدعم تلك التوجهات من خلال وزارة الخارجية لارتباط استقرار الأوضاع على الحدود بعودة سوريا إلى وضعها الطبيعي، موضحا أن ” تلك الدول لا يهمها بقاء بشار الأسد من عدمه “، حيث أن استقرار سوريا ” يصب في صالح الشرق الأوسط والمنطقة العربية “.
وكان وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري انتقد، مؤخرا استمرار خلو مقعد سوريا في جامعة الدول العربية، داعيا إلى مراجعة قرار تعليق مشاركة الوفود السورية في اجتماعات مجلس الجامعة. وقال الجعفري، في كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة في القاهرة، الثلاثاء 7 مارس: ” نطالب الدول العربية بإعادة النظر في قرار تعليق مشاركة الوفود السورية في اجتماعات مجلس الجامعة”.
وفي نفس السياق، أفادت صحيفة ” الديار ” اللبنانية، في عدد أول أمس، أن هناك 9 دول عربية تريد مشاركة سوريا في القمة العربية القادمة في الرياض، والتي ستعقد في شهر أفريل المقبل. وذكر المصدر ذاته، أن ” الجزائر والعراق والكويت وسلطنة عمان ولبنان ومصر وموريتانيا وفلسطين والمملكة المغربية يريدون أن تحضر سوريا ويتم دعوتها للقمة العربية التي ستنعقد في الرياض عاصمة السعودية “. وقالت الصحيفة اللبنانية ” كما أن مصر تريد أن تحضر سوريا القمة العربية ويسعى أمين عام الجامعة العربية إلى موافقة سعودية على رفع تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، وتوجيه رسالة إلى سوريا ودعوتها إلى القمة العربية “.
وأشارت إلى أن هناك ” مقترحا أن يسافر أكبر مسؤول عراقي مع ملك عربي مع موفد من الرئيس السيسي أو حتى الرئيس السيسي شخصيا والحضور إلى دمشق والذهاب بطائرة واحدة من دمشق إلى الرياض مع الرئيس الأسد لحضور القمة العربية، وبدء مرحلة جديدة بعدما تم التأكد بأن الرئيس الأسد باق بشكل دائم وأن روسيا لن تسمح لأحد بالاعتداء على سوريا كدولة ونظام “.
ومن الواضح أن هذه المعلومات تؤكد تواجد إرادة سياسية عربية لإعادة سوريا إلى مكانها الطبيعي داخل الحضن العربي بعد إقصاء طويل دام سبعة سنوات كاملة، وإثر تغير موازين القوى داخل الأراضي السورية بعد الانتصارات التي حققها النظام السوري بدعم من الحليف الروسي في مواجهة مختلف المجموعات المسلحة إضافة إلى تأكيد عديد الأطراف الدولية على أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يعد مطروحا رحيله عن الحكم.
وسبق أن دعا وزير الخارجية عبد القادر مساهل لعودة سوريا إلى مقعدها الشاغر في الجامعة العربية، مؤكدا على متانة ” العلاقات الجزائرية السورية “، وفي ذات الإطار أبقت الجزائر على علاقاتها الدبلوماسية الطبيعية مع دمشق على عكس الكثير من الدول العربية منذ اندلاع الأحداث في سوريا، وأعلنت الجزائر رسميا وقوفها إلى جانب الحكومة السورية في هذه الأزمة الحادة.
وكانت جامعة الدول العربية، قررت في 12 نوفمبر 2011 تعليق مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات الجامعة وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها اعتبارا من يوم 16 من الشهر نفسه، كما دعت الجامعة إلى سحب السفراء العرب من دمشق، وهو قرار لم يكن ملزم للدول العربية، وأتت هذه الخطوة في ظل الأزمة التي عاشتها سوريا في إطار حراك الربيع العربي.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super