الثلاثاء , ديسمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / أطراف ليبية تعبر على استعدادها للمصالحة:
جولة جديدة للمحادثات الليبية قريبا في الجزائر

أطراف ليبية تعبر على استعدادها للمصالحة:
جولة جديدة للمحادثات الليبية قريبا في الجزائر

• تفاهم جزائري مصري حول دعم سبل المصالحة في ليبيا
كشفت وزارة الخارجية عن برنامج جديد لتسريع عجلة المفاوضات الليبية بين مختلف الأطراف المتصارعة على الحكم في ليبيا مع عدم وجود خريطة طريق واضحة للحل السياسي بالنظر إلى حدة الصراعات بين اللواء خليفة حفتر من جهة وسلطات طرابلس بقيادة حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها فايز السراج.
نقلت تقارير إعلامية ليبية عن مصادرها محليا أنه تم برمجة زيارات قريبة لعدة وفود ليبية والمبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، وتكثيف الاتصالات مع إيطاليا ومصر والإمارات العربية المتحدة “، من دون تقديم تفاصيل عن الجهات المعنية بموعد اللقاء المتعلق بالمصالحة الذي تعرضه في الجزائر.
في ذات السياق أعلن وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، عن زيارات مرتقبة لوفود تمثل مختلف الأطياف الليبية إلى الجزائر في إطار مساعي إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية، وكشف مساهل في تصريح للإذاعة الجزائرية على هامش الندوة الدولية حول ” المصالحة الوطنية في الوقاية من العنف والتطرف ” عن تكثيف الحراك الدبلوماسي الذي سيشهد قريبا زيارة وفود تمثل مختلف الأطياف الليبية ما عدا الجماعات المصنفة لدى الأمم المتحدة كتنظيمات إرهابية. كما أكد رئيس الدبلوماسية الجزائرية على ” تواصل الجهود الجزائرية الرامية إلى الحل السلمي وتكريس الحوار الليبي الليبي “، وأعلن الوزير كذلك أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، رئيس البعثة الأممية للدعم في هذا البلد، غسان سلامة، سيقوم أيضا بزيارة إلى الجزائر قريبا.
كما جدد الوزير مساهل دعمه لكل المساعي الرامية إلى إيجاد حل سلمي للأزمة الليبية، معتبرا أن حل الأزمة الليبية ” سيكون بالحوار الشامل ما بين الليبيين وبالمصالحة الوطنية “، وأضاف مساهل أن “الحوار الليبي مستمر وهناك عمل جبار يقوم به الليبيون والكل مقتنع بأنه لا بديل عن الحل السلمي دون التدخل في الشأن الداخلي الليبي “، وأشار إلى الزيارة التي قام بها مؤخرا الى ليبيا لمس فيها ” إرادة متقاسمة من طرف الليبيين من أجل إيجاد حل سلمي عبر الحوار “.
ومن المنتظر أن يقوم مساهل بزيارة إلى ايطاليا يوم الثلاثاء، حيث لفت إلى أنه سيتطرق إلى الملف الليبي في لقائه مع المسؤولين الايطاليين، كما سيقوم بزيارات أخرى إلى كل من مصر والإمارات العربية المتحدة.
من جانب آخر، أكد رئيس المجلس الأعلى للمصالحة في ليبيا محمد الهوش، أن الجزائر من الدول الداعمة للمصالحة الوطنية في ليبيا، وقال الهوش خلال استقباله من قبل وزير الشئون الخارجية الجزائري عبد القادر مساهل بالجزائر العاصمة ” تلقينا دعوة من وزير الشئون الخارجية عبد القادر مساهل لزيارة الجزائر وتقديم رؤية واضحة وشاملة لحل مشكلة ليبيا “، وأضاف الهوش على هامش ورشة دولية تحت عنوان ” دور المصالحة الوطنية في الوقاية من التطرف العنيف والإرهاب ومكافحتهما ” أن الجزائر ” من الدول الداعمة بقوة في هذا الاتجاه، لما لها من تجربة سابقة في هذا المجال.. ننتهز هذه الفرصة لتواجدنا في الجزائر لتقديم ورقة عمل في إطار الورشة الدولية حول المصالحة الوطنية والوقاية من التطرف والإرهاب، وستكون هناك رؤية شاملة لحل مشكلة ليبيا “.
ومن جهة أخرى، التقى رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية الفريق محمود حجازىمع قائد القيادة الإفريقية الأمريكية ” الأفريكوم ” الفريق توماس وولد هوسر وسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا بيتر بودى والوفد المرافق لهما الذى يزور مصر حاليا، كما حضر اللقاء عدد من قادة القوات المسلحة المصرية والسفير المصرى محمد أبوبكر لدي ليبيا، وقال المتحدث العسكري المصري في بيان له، أن اللقاء ” تناول تبادل الرؤى تجاه تطورات الأوضاع على الساحة الليبية والجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الوفاق الوطنى الليبى فى إطار الجهود المكثفة التى تبذلها مصر لتسوية الأزمة الليبية من خلال إجراءات عملية لإنهاء حالة الانسداد السياسى فى ليبيا ، وتعزيز المصالحة الوطنية الشاملة مع الالتزام الكامل بالثوابت الوطنية الليبية والتى يأتى فى مقدمتها الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة خالية من التطرف والإرهاب “.
وتحاول الجزائر ومصر في الآونة الأخيرة تقريب وجهات النظر بخصوص حل الأزمة في جارتهما ليبيا، ومن المعروف أن الدولتين لا تتقاسمان نفس الرؤى حول كيفية إيجاد مخرج للأزمة في بلد يتقاسمان معه حدود مشتركة طويلة ويعانيان من التسيب الأمني المتواجد فيه منذ الإطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافي إثر ثورة شاركت في نسج خيوطها فرنسا ومن ورائها قوات الحلف الأطلسي، ولذلك عمدت الجزائر إلى دعم حكومة فايز السراج المتواجدة في طرابلس، في حين تدعم القاهرة عسكريا ودبلوماسيا الجيش الذي يترأسه اللواء خليفة حفتر في شرق ليبيا وهو السلطة الأقرب إليها جغرافيا وسياسيا.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super