يعتقد رئيس حزب “جيل جديد” جيلالي سفيان، بأن النظام السياسي الجزائري “قد انتهى رمزيا”، في إشارة إلى المسيرات التي خرج فيها الجزائريون منذ أسبوعين ضد ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة جديدة، مبرزا بأن الحراك الشعبي لا يمكن أن يتم احتواءه من طرف الأحزاب السياسية.
ونوه عضو حركة “مواطنة” جيلالي سفيان، في ندوة صحفية أمس، بمقر الحزب، بسلمية المسيرات ضد العهدة الخامسة، معتبرا أن الحراك الشعبي الذي عرفته أغلب ولايات الوطن، كان بمثابة “استفتاء مباشر للشعب حول الشرعية الشعبية لهذا النظام”، مؤكدا في السياق ذاته، بأن النظام “قد انتهى رمزيا” رغم تشبثه، داعيا إياه إلى الاستجابة لمطالب الشعب وتفادي جر البلاد إلى مالا يحمد عقباه.
ورفض نفس المتحدث محاولات بعض الأطياف السياسية احتواء هذا الحراك، مؤكدا أن الحراك ملك للشعب، وبأن على النخبة التدخل فقط بقول كلمتها وليس تبني الحراك، داعيا المتظاهرين إلى تنظيم أنفسهم وعدم السماح لأحد للالتفاف بالحراك وتبنيه حسبه.
وفيما يتعلق بمطلب تفعيل المادة 102 من الدستور التي تتحدث عن الحلول إذا ما عجز رئيس الجمهورية عن أداء مهامه، أوضح نفس المصدر بأن الحراك الشعبي قد تجاوز مجرد تطبيق هذه المادة إلى إسقاط النظام كليا، حيث أن الجزائريين يرفضون الاحتفاظ بنفس النظام، لأن بقاءه لن يأتي بجمهورية جديدة على حد تعبيره.
وبالمقابل طرح جيلالي ضرورة إنشاء هيئة مستقلة تشرع في مشاورات مع الأحزاب والمنظمات والنقابات قصد تشكيل منتدى وطني وحكومة وطنية تتولى التحضير لانتخابات رئاسية في ظرف أقل من عام على أن يتعهد أعضاء هذه الهيئة والحكومة بعدم الترشح للرئاسيات المقبلة.
إسلام.ك
الرئيسية / الحدث / طرح مبادرة انتقالية مكان المسار الانتخابي :
جيلالي سفيان يدعو إلى تأطير سياسي للحراك
جيلالي سفيان يدعو إلى تأطير سياسي للحراك