أرجع جيلالي سفيان رئيس حزب جيل جديد ما يحدث داخل قبة البرلمان من صراع بين نواب الموالاة ورئيس الغرفة السعيد بوحجة نتاج صراع حاد حول التحكم في مؤسسات الدولة فيما نفى علاقة هذا الصراع وما يحدث في البرلمان بالانتخابات الرئاسية المقبلة في 2019 مستبعدا إمكانية تجسيد نظرية حل البرلمان بغرض تأجيل الرئاسيات.
وصف جيلالي سفيان الصراع داخل الغرفة السفلى بصراع المصالح وقال إن مطالبة أغلبية نواب الموالاة ، الرئيس السعيد بوحجة برمي المنشفة، وتمسك الأخير بمنصبه الذي تكفله قوة الدستور أنه نتاج صراع حاد حول التحكم في مؤسسات الدولة.
هذا وشن الرجل الأول في حزب جيل جديد وخلال حوار أدلى به لموقع إخباري “حفريات”هجوما كبيرا على أحزاب المعارضة في البلاد وقال إنها مشلولة والجزائر إلى وجوه جديدة تحمل خطابا جديدا.
وعن صلة ما يحدث في البرلمان بانتخابات الرئاسة المقبلة بالصراع في قبة البرلمان ، يرى جيلالي سفيان أنه لا وجود لأي صلة مباشرة مستبعدا إمكانية تجسيد نظرية حل البرلمان بغرض تأجيل الرئاسيات.
وقال في حواره “هذا ليس له مبرر دستوري، وإذا جرى حل البرلمان في إطار الدستور، عليهم أن ينظموا انتخابات تشريعية في أجل 90 يوما، إذا ما علاقة التشريعيات بالرئاسيات وإجرائها مع بعض، لذا أظن أن لب الصراع يكمن في الاستحواذ والتحكم بالمؤسسات، أكثر من الارتباط المباشر برزنامة الرئاسيات2019 .”
هذا وتوقع جيلالي سفيان أن ينتقل صراع البرلمان إلى مؤسسات أخرى في الدولة وقال” يمكن للصراع أن يصل إلى الحكومة، في شخص الوزير الأول أحمد أويحيى الذي يشغل منصب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، المتورط في محاولة الإطاحة برئيس المجلس الشعبي الوطني لذا أعتقد أن الحكومة وأويحيى هما الهدفان المستقبليان في مسار هذه الأزمة.”
هذا وتحدث سفيان عن ضرورة خروج وجوه جديدة للساحة السياسية موضحا أنه لابد من أن تكون معارضة جديدة بوجوه جديدة تحمل خطابا يقاطع التفكير والذهنيات القديمة وأشار إلى وجود معارضتين للنظام فقط الأولى وهي معارضة مؤسساتية، والكل يرى شللها التام، وهي لا تتحرك ولا تتخذ أي موقف حسبه ، وتنتظر حل الأزمة من الأطراف الرسمية، وهي ترافق فقط السلطة، أما المعارضة الحقيقية حسب جيلالي سفيان فتتواجد خارج المؤسسات، وهي تنظم نفسها.
هذا وكشف ذات المسؤول عن نشاطه المقبل بالقول أن حركة المواطنة ستنظم رسميا تجمع نشطاء المجتمع المدني والأحزاب، ندوة وطنية غربي الجزائر العاصمة يوم السبت القادم 13 أكتوبر، وهي ندوة تظل مرهونة حسبه بترخيص السلطات.
رزاقي.جميلة