سيقاطع رسميا حزب جيل جديد، الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في الـ23 نوفمبر القادم، وهذا بعد اجتماع المجلس الوطني أمس، وأكد تمسك الحزب بموقفه بعدم المشاركة في محاولات إضفاء الشرعية لنظام مُدان بصفة نهائية أمام التاريخ.
وحسب بيان الدورة الثانية عشر للمجلس الوطني للحزب ، أكد فيها أن جيل جديد يسجل إرتياحه للاهتمام الذي أبداه المواطنون الجزائريون حيال النقاش المتعلق بتطبيق المادة 102 من الدستور وقال إن هناك غالبية تدعم هذا المطلب وان البلد يعي أكثر من أي وقت مضى العواقب الكارثية لرئاسة مدى الحياة،
وتهجم بيان الحزب، على أحزاب السلطة وأكد أنهم يساهمون بكل فرح و سرور في السلخ المبرمج للوطن، الفساد المعمم وعلى نطاق واسع يعني كبار المسؤولين السياسيين وعائلاتهم، يقول”وهذا بعد التبديد العشوائي لمئات ملايير الدولارات، والتهام المال العام لحد التخمة، ها هم اليوم يصفقون لانهيار الاقتصاد الوطني عن طريق إجراءات مأساوية في غاية الخطورة.”وقال إنه كان بالإمكان تجنب هذه السياسة الاقتصادية الصعبة والتي تم فيها تضخيم الفواتير على مستوى المستوردين الجشعين بلغ 20 مليار دولار في السنة (أي 30 بالمئة من الواردات،و كل المشاريع الكبرى للدولة يتم ابتزازها من طرف رجال الأعمال المقربين من السلطة بنسبة 20 بالمئة،وعن أحزاب المعارضة قال إنها التي لم تتوقف عن التنديد بصوت عالي بمهزلة الانتخابات، وفضلت كسر ذلك التضامن الناشئ ضد النظام و دفنت المطالب المشتركة من أجل الحصول على حفنة من المقاعد، بعد أن تم التفاوض و الإمضاء على بيانات هيئة التشاور و المتابعة للمعارضة المعترفة بشغور في السلطة و المطالبة بانتخابات رئاسية مسبقة، تنصل الجميع على التوالي من هذا الالتزام الذي أصبح فجأة حملا ثقيلا عليهم، و بدل إدانة الفساد الأخلاقي للنظام، يقومون باستبعاد كل مطلب للتغيير مفضلين الإبقاء على رئيس غائب.
رزاقي جميلة