الخميس , نوفمبر 14 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / المحلي / المسافرون يدقون ناقوس الخطر:
حافلات “الخردة” بالعاصمة تهدد حياة الركاب

المسافرون يدقون ناقوس الخطر:
حافلات “الخردة” بالعاصمة تهدد حياة الركاب

تشهد أغلب المحطات العاصمة تواجد عدد كبير من الحافلات المهترئة والتي أكل عليها الدهر وشرب حيث باتت تظهر وكأنها هياكل حديدية لا تصلح لنقل البشر على متنها، إلا أن أصحابها واصلوا استخدامها في نقل المسافرين إلى خطوط متعددة ليبصموا بذلك على المخاطرة بحياة المسافرين بتلك المراكب التي سميت بمراكب الموت لدى البعض، خاصة وأنها من الممكن جدا أن تتسبب أعطابها في حوادث مميتة، كما وأن خدمات النقل باتت تتدحرج إلى السيء و تنقلب بالسلب على المسافرين، في الوقت الذي كان من الأجدر إعطاء الأولوية لراحة المسافرين والتي تنعدم في مثل تلك الوسائل.
اذا يزال المئات من المسافرين عبر خط تافورة عين البنيان وساحة الشهداء سطاوالي والكاليتوس ، يشتكون من استمرار تدهور وقدم الحافلات التي أغلبها تعود للسبعينيات، مشيرين إلى أنهم باتوا يتنقلون بخوف كبير بالنظر إلى حالتها التي لم تعد قادرة على تقديم خدماتها لهم، مطالبين السلطات بالتحرك الجدي لإيجاد حل لهذه الاشكالية التي تزداد حدتها مع مرور الوقت.
وفي السياق عبر المسافرين عن استيائهم من تلك المركبات القديمة التي تعود إلى سنوات خلت، حيث أن بعض تلك الحافلات باتت تشوه صورة النقل الحضري بالنظر إلى قدمها واهترائها، بل أنها تغامر بحياة المسافرين.
ووصف هؤلاء تلك الحافلات بـ “الخردة” لا تصلح حتى لنقل الحيوانات، متأسفين على تجاهل السلطات لمعاناتهم والدليل على ذلك إبقائها في الخدمة لحد الساعة، متسائلين عن دور المصالح التي تمنح الرخص التقنية لسير هذه الحافلات، وعن المعايير التي من خلالها سمحت لها بمواصلة تقديم الخدمة للمواطنين، الذين يعرضون أنفسهم يوميا للموت، لاسيما مع تسجيل دوريا حوادث تؤدي إلى وفاة بسبب قدم تلك الحافلات.
وما زاد الأوضاع سوءا -حسب المواطنين- هو أن اغلب الطرقات في العاصمة تشهد حفرا ومطبّات واهتراء كلّيا الأمر الذي يؤدّي بهذه الحافلات إلى التعطّل وأحيانا إلى الانحراف.
وعليه يطالب مستعملو هذه الخطوط بالتدخّل الفوري لوزارة النقل بتوفير حافلات جديدة من شأنها أن تنهي مخاوفهم من الموت المتربّص بهم فضلا عن متاعبهم اليومية بسبب اهترائها وتعطّلها في منتصف الطريق وفي أغلب الأحيان يحدث هذا نتيجة الأعطاب حيث تعرّض الركّاب للموت الحتمي خصوصا بعد تسابق أصحاب الحافلات للوصول إلى المحطة من أجل حجز المكان ويحدث هذا أحيانا كونهم بعيدين عن الرقابة.
ورغم كلّ الشكاوى التي تقدّم بها المواطنون جراء التصرّفات اللاّ مسؤولة لهؤلاء إلاّ أنه إلى حدّ الساعة لم تتّخذ الجهات المعنية أيّ إجراءات ردعية للحفاظ على سلامة المواطنين خصوصا بالنّسبة للسرعة الفائقة التي تميّز أصحاب الحافلات الذين لا تهمّهم حياة الآخرين بل همهم الوحيد هو جمع الأموال على حساب راحة هؤلاء.
وفي السياق دعا رئيس الفيدرالية الوطنية للناقلين الخواص عبد القادر بوشريط في”تصريحات اعلامية وزارة النقل إلى ضرورة التحرك وإعادة فتح باب الحوار والإفراج عن المخطط الوطني للنقل، مع وضع ميكانيزمات جديدة في حظيرة الحافلات التي تحصي أكثر من 80 ألف حافلة، مع تسهيل تغيير الحظيرة الوطنية لنقل المسافرين التي تعاني من وجود حافلات مهترئة قديمة يوحي شكلها بأنها تعود إلى العصور القديمة ونحن في 2019.
هذا وطالب المتحدث بتقديم تسهيلات للناقلين للحصول على قروض بنكية لتجديد الحظيرة وتغيير الحافلات القديمة مع توفير حافلات جديدة في السوق الوطنية تتوافق وإمكانيات الناقلين المادية ليتمكن الجميع، حسب بوشريط، من التخلص من العتاد القديم. وفي الوقت نفسه أوضح بوشريط أن باب الحوار كان مفتوحبين الوزارة الوصية والشركاء الاجتماعيين وكانت هناك مفاوضات ولقاءات متجددة مع المدراء الولائيين إلى أن جاء الحراك الشعبي الذي أثر على هذه اللقاءات، ووجه في النفس الوقت أصابع الاتهام إلى وزارة النقل الحالية بأنها عازفة عن إعادة فتح باب الحوار من جديد.
ف-س

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super