نوهت الحقوقية فاطمة الزهراء بن براهم بالدور الذي قام به عدد من الفرنسيين في دعم الثورة التحريرية، والذين كانوا يشتهرون بلقب “حاملي الحقائب”، و قالت بأن أصدقاء الثورة الأوروبيين الذين وقفوا ضد سلطات بلدهم خدمة لقضية عادلة وإنسانية، كانوا أكثر المتضررين من الاستعمار الفرنسي الذي عاملهم بقسوة، كما أن مسيرتهم النضالية لم يتم التعريف بها كما يجب
وأفادت بن براهم ، أمس، في منتدى جريدة “المجاهد”، والذي تمحور حول موضوع مساهمة “حاملي الحقائب” كشبكة دعم للجزائريين أثناء الثورة التحريرية المجيدة، بأن “الفرنسيين الذين ساندوا الثورة التحريرية على حساب سلطات بلدهم، قد تعذبوا وسجنوا بسبب قضية لا تخص وطنهم، بل بسبب قضية آمنوا بصدقها ومشروعيتها، وعلى الرغم من أنهم لم يحملوا السلاح مع الثوار الجزائريين، إلا أنهم لم يبخلوا بتمويل انتفاضة وثورة شعب، وذلك عبر بنوك في فرنسا وبلجيكا ودول أخرى، ولقد دفعوا الثمن باهظا وسجنوا لفترات طويلة فاقت أحيانا العشر سنوات، وهناك من حكم عليه بالمؤبد والإعدام، كما لم يستفيدوا من أي عفو للمساجين الخاصين بحرب الجزائر، والذي أقرته السلطات الاستعمارية الفرنسية، لقد ساندوا الثورة بالأموال وتسهيل نقلها بين الدول، وتسخير أماكن للاجتماعات وتوفير هويات مزورة للمجاهدين حتى يتنقلوا بحرية في أوروبا، وغيرها من أنواع الدعم اللوجيستيكي”.
واستشهدت نفس المتحدثة بشبكة جونسون، والتي أنشأ هذا الفيلسوف الفرنسي مع رفاقه، بعد أن لمس مشروعية مطالب الثورة الجزائرية، وبدأ نضاله مع الثورة بكتابة مقالات فلسفية عبر وسائل الإعلام، ثم أصدر كتب كلها تدعم مطلب الاستقلال للجزائر، حتى بات فكره كله مبني على الاستقلال، وبعد أن رصد احتياجات الثوار لما كان يتكفل بنقلهم في سيارته الخاصة إلى أماكن الاجتماعات بالجزائر، اقترح عليهم إنشاء شبكته، والتي كانت تتكون لبنتها الأساسية من الأصدقاء والأقارب وتعج بالمفكرين الفلاسفة”.
ر.خ
الرئيسية / الوطني / المحامية فاطمة الزهراء بن براهم::
“حاملو الحقائب الأوروبيون أكثر المتضررين من الاستعمار”
“حاملو الحقائب الأوروبيون أكثر المتضررين من الاستعمار”
المحامية فاطمة الزهراء بن براهم::
الوسومmain_post