جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار، أن تصريحاته الأخيرة فهمت عن طريق الخطأ، وقال إنه: “تم إقتطاعها من كلامي بما لا يخدم فكرة، ما كنت قد صرحت بها”. وقال الطاهر حجار، في اتصال هاتفي مع إحدى القنوات الخاصة، إن التصريحات التي أدلى بها خلال الندوة الصحفية التي أجراها مؤخرا بخصوص توضيحات التسجيلات الجامعة للطلبة الجدد فهمت في غير سياقها، مشيرا إلى أن رفضه لجائزة نوبل لجامعة جزائرية يعتبر بالأمر غير المقبول وغير المنطقي. وأضاف الوزير: “إن جائزة نوبل لا تعطي الصورة الحقيقة للجامعة الجزائرية، ومؤسف أن تكون للجزائر إطارات جامعية عليا ويستفيد منها الغير في هذا الخصوص”. وأضاف الوزير أننا كنا دائما ننظم ملتقيات دولية يحضر فيها الأدمغة المهاجرة من الجزائر، مرجعا سبب مغادرتهم إلى الظروف التي طالت الجزائر سابقا خاصة العشرية السوداء والجانب المالي الذي كانت تعاني منه آنذاك. وأكد أن الوضع تحسن حاليا والجزائر آمنة ومستقرة والإمكانيات متوفرة لتفادي هجرة الأدمغة الجزائرية إلى الخارج. كما دعا الطاهر حجار وسائل الإعلام الجزائرية القيام بدراسات معمقة للهيئات الدولية التي تقوم بتريتب الجامعات حتى يكون الجميع على دراية.
“لا نملك معاهد وجامعات متخصصة في النوابغ”
من جهة أخرى، قال وزير التعليم والبحث العلمي إن الجزائر لا تملك معاهد وجامعات متخصصة في النوابغ. وأشار أن الجزائر ليس لديها مدارس متخصصة وطنية يمكنها أن تضمن تعليما جيدا للنوابغ، غير أن هنالك معاهد تستقبل النوابغ بسبب إرتفاع معدلات القبول من أجل الدخول إليها.
وأضاف الوزير أنه لم يتم حرمان نوابغ الجزائر من الدراسة في التخصص الذي اختاروه وفي الولاية التي فضلوها، أين تم توجيههم مباشرة إلى التخصص الأول الذي اختاروه من دون أي مناقشة. وقد أثار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ضجة كبيرة، وخلّف حالة من التذمّر في الوسط الجامعي والعلمي، بعدما قلّل من قيمة الحصول على جائزة نوبل، ومدى الإضافة التي ستقدمها للجامعة الجزائرية. وخلال الندوة الصحفية التي عقدها قبل ايام ، دافع حجار عن الجامعة الجزائرية والمرتبة التي تحتلها عالميا، قائلا ان هناك بعض الجامعات الكبرى ومراكز البحث تعتمد على جائزة نوبل وشهادات أخرى، لكن ماذا يفيده عندما يتحصل طالب جزائري على جائزة نوبل، حتى لو حصلنا على عشر منها، مضيفا “نفترض أننا نملك عشرة من الباحثين متحصيلن على جائزة نوبل، ماذا سيضيف ذلك للتعليم بالجامعة الجزائرية؟.
وقال الوزير ردا على سؤال حول احتلال الجامعات الجزائرية مراكز متدنية في التصنيفات العالمية، إن جامعة الجزائر كان يمكنها أن تحظى بمراتب متقدمة على الصعيد العالمي، لكن البلاد اختارت عدم احتساب جوائز نوبل التي حصلت عليها خلال فترة الاستعمار.
ولم تتوقف تصريحات حجار عند هذا الحد، بل رفض الوزير أن يكون للنوابغ الجزائريين وضعية خاصة، موضحا أن النابغة يكون نابغة حيثما كان، لأنه نابغة في ثانوية عادية بينه وبين زملائه مع أهله وأبناء الحي والمدن الصغيرة والقرى.
نسرين محفوف