جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد المدير العام الوكالة الوطنية لنفايات، كريم ومان، أن نسبة النفايات المنزلية في شهر رمضان تعرف زيادة بكميات كبيرة، وقال إن هذه الحالة سيكون لها حتما انعكاسات سلبية علي عمال النظافة ووسائل نقل ومعالجة النفايات، مشيرا إلى أن هذا يتزامن مع ارتفاع حجم نفايات المستشفيات التي تضاعف في ظرف شهرين بسبب جائحة “كورونا”، مشددا على أنه لا بد أن يكون للجزائريين سلوك إيجابي حيال هذا الوضع عن طريق تجنب التبذير وفرز نفايات المغلفات البلاستيكية.
وفي تصريح لمدير الوكالة الوطنية للنفايات، كريم ومان لـ “الجزائر” أكد أن النفايات بنوعيها المنزلي ونفيات المستشفيات “عرفت زيادة كبيرة في ظل جائحة كورونا، وقال إن الزيادة المسجلة في نفايات المستشفيات فيها زيادة راجعة لنشاط المنشأت الصحية،وقال إن الوكالة الوطنية للنفايات، سجلت زيادة بحجم بـ 20 بالمائة إلى 30 بالمائة.
وأشار ومان بعد انتشار جائحة “كورونا”، في تصريحه إلى أن الوكالة “أعدت برنامجا خاصا لكيفية تسييرها، يتضمن كل الإجراءات الوقائية الواجب اتخاذها في عملية جمع وفرز النفايات الاستشفائية”، مشيرا إلى أن هذا النوع من النفايات “مصنف في درجة الخطر الكبير ويتم التخلص منها عن طريق الحرق”، مضيفا في السياق ذاته، أنه “تم توجيه إرشادات للمستشفيات وتم الطلب منهم التعجيل في إرسال النفايات للمعالجة الخاصة بالنفايات وتم التأكيد على ضرورة تعقيم كل معدات الحمل والقمامة الخاصة بالمستشفيات في حينها وفي كل مرة وتعقيم كل الوسائل”.
وقال كريم ومان إن النفايات الخاصة بالمستشفيات تتمثل في “القفازات والأقنعة والمآزر وحتى الأفرشة والمستلزمات الطبية المتمثلة في الحقن وتتميز بسهولة تنقل الفيروس من خلالها، وهذا ما يتطلب تنفيذ إجراءات وقائية خاصة لجمع هذه النفايات في المؤسسات الاستشفائية، مع ضمان نقلها في شاحنات مبردة، وحرقها في مدة لا تتجاوز 48 ساعة وذلك لتحسيس القائمين على عملية جمع النفايات بأهمية فرزها وتخصيص مواقع تكون فيها درجات عالية من البرودة، وكذا تدعيم كل عمال النظافة أثناء العملية بالألبسة الواقية، القفازات، الأحذية الكمامات، والأقنعة من مختلف الأنواع”.
وشدد مدير الوكالة الوطنية للنفايات، في تصريحه على خطورة النفايات الناجمة عن الأقنعة والقفازات المستعملة للوقاية من فيروس “كورونا” سواء في المستشفيات أو التي يستعملها المواطنون، داعيا الجميع للمشاركة في مخطط الوقاية ووضع هذه الأخيرة في أكياس خاصة، وذلك لحماية عمال النظافة من خطر الإصابة بهذا الوباء، وحتى لوضع حد لإصابة أشخاص أخرين، محذرا من الرمي العشوائي للمعدات الطبية خاصة القفازات كونها تعد من النفايات الخطيرة والتي قد تحمل خطر العدوة.
ويشار إلى أن الوكالة الوطنية للنفايات قدمت مؤخرا هبة متكونة من معدات الوقاية لفائدة أعوان الصحة والنظافة العاملين على مستوى المستشفيات الجامعية بالجزائر العاصمة، في إطار تنفيذ برنامج الوقاية من فيروس “كورونا” المسطر من طرف وزارة البيئة والطاقات المتجددة، وتمثلت هذه المساعدات، التي استفاد منها كل من المستشفى الجامعي اسعد حساني ببني مسوس والمستشفى الجامعي لمين دباغين “مايو” بباب الواد، في 1600 بدلة وقائية لأعوان الصحة بكل مستلزماتها من قفازات، نظارات، أحذية بالاضافة الى 3000 كمامة.
وحرصا على توفير المناخ الجيد لعمال النظافة وفرت الوكالة خلال هذه العملية 100 لباس وحذاء واقي لهؤلاء العمال و360 قفازا واقيا و360 حاوية لجمع النفايات وكمية كبيرة من المحلول المعقم لليدين وماء جافيل.
وحسب ما أكده المدير العام للوكالة، كريم ومان، فإن هذه المبادرة “تمت في إطار البرنامج الوقائي المسطر من طرف وزارة البيئة والطاقات المتجددة من أجل مرافقة كل الفاعلين الذين ينشطون في الميدان لمكافحة تفشي وباء “كورونا”.
رزاقي جميلة