دعا رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد من السلطات فتح جميع القطاعات للاستثمار أمام الخواص دون أي شروط. وقال في كلمته أثناء افتتاح الجامعة الصيفية للافسيو الذي شهد لأول مرة غياب المسؤولين الرسميين و حكوميين أنه “على بلادنا أن تقدم إشارة قوية للمتعاملين الاقتصاديين الوطنيين والأجانب، حول تفتح اقتصادها”، وأضاف “باستثناء الصناعات العسكرية، يجب أن تفتح كل القطاعات الأخرى وبدون شروط للاستثمار الخاص. لأن هذا القرار سيشكل لا محال رسالة واضحة ومؤشرا غير قابل للتشكيك على تحسن مناخ الاستثمار، والذي يعد شرطا ضروريا لتقوية جاذبية الجزائر كوجهة لاستقطاب الاستثمار الأجنبي”.
كما دعا إلى الاستمرار في سياسة دعم الإنتاج الوطني ومرافقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى مطالبته في ” مجال الاستثمار العمومي، تنويع مصادر التمويل، من خلال تقوية الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص”. ويرى حداد أنه يجب إدخال نظام مالي ذكي وجد مدروس لتدابير شراكة بين القطاعين العام والخاص، من شأنه أن يضفي فعالية أكثر في إدارة وتنفيذ مشاريع البنية التحتية وتجهيزات المرافق العامة. وذات الأمر، ينطبق على الشراكة بين المؤسسات، يجب أن تستمر عملية تحديث المؤسسات الاقتصادية العمومية بتشجيعها على التوجه نحو الشراكات لرفع نجاعتها في الإدارة والتسيير واكتساب المعرفة التكنولوجية.
كما وجه علي حداد رسالة إلى الشباب المستثمر بالقول “أنتم شهود على العالم الجديد، قادة الغد، الذين يتحملون مسؤولية السير بهذا الطموح عاليا… في خضم هذه التطورات المتسارعة، برز العديد من الفواعل الجدد، مثل الشركات الناشئة (les startups) التي تبتكر حلولا لمختلف العراقيل التي يواجهها المستخدمين في قطاعات متنوعة”. وأضاف حداد نحن مطالبون جميعا، أن نبني معا الجزائر الجديدة، جزائر العمل والتقدم الاقتصادي، لتحتل مكانتها المنتظرة على المستوى الدولي وبالأخص الإفريقي، لتقدم مساهمتها بأكثر فعالية.
و تعد المرة الأولى التي يغيب فيها المسؤولون عن لقاء منظم من قبل منتدى رؤساء المؤسسات بصورة جماعية، على عكس الدورة الثالثة التي جرت في 18-20 أكتوبر 2017 و التي شهدت مشاركة احمد أويحي الوزير الأول رفقة 10 وزراء في حكومته و هم عبد الواحد طمار وزير السكن و محمد بن مرادي وزير التجارة و عبد الرحمن راوية وزير المالية و عبد القادر بوعزقي وزير الفلاحة و هدى ايمان فرعون وزيرة البريد و تكنولوجيات الاتصال و مراد زمالي وزير العمل و التشغيل و عبد الغني زعلان وزير النقل و الأشغال العمومية و الهادي ولد علي وزير الشباب و الرياضة و يوسف يوسفي وزير الصناعة و المناجم و عبد القادر مساهل وزير الخارجية، اضافة الى وزراء سابقين من أمثال حميد قرين وزير الاتصال السابق و عمارة بن يونس و أبو جرة سلطاني و جعبوب و فروخي و ووزير الصحة السابق بوضياف و اختير للقاء أنذاك شعار المؤسسة الأن .
أما اللقاء الجديد، فانه يعاكس تماما ذلك المنظم بقصر المعارض الصنوبر البحري بالعاصمة حيث شهد أيضا غياب رؤساء مؤسسات و رجال أعمال أيضا و هو ما يطرح نقاط ظل حول الأسباب التي جعلت المنتدى يحول الجامعة الصيفية التي كانت قبلة للمسؤوليين ومقياسا لقوة التنظيم إلى مجرد لقاء ليوم واحد ببرنامج بسيط و مختصر و بمشاركة عادية.
عمر ح