حذر رئيس الوزراء الايطالي جوزيبي كونتي من خطر المقاتلين الأجانب الذين قد يأتون من منطقتي شمال إفريقيا والشرق الأوسط.
وفي تصريحات لدى وصوله إلى بروكسل لحضور قمة حلف شمال الأطلسي ،قال كونتي “نحن ملتزمون على صعيد الهجرة أيضا “.
معقبا أن “الهجرة أيضا يمكنها أن تكون مصدر مخاطر كخطر المقاتلين الأجانب “.
ونقلت وكالة الأنباء الايطالية عن كونتي “انه في اطار عدم الاستقرار هذا ، على صعيد الشرق الأوسط أو في بعض مناطق شمال إفريقيا يمكن أن تأتي هذه المخاطر والتهديدات، ونحن نأكد مواقفنا ،ونعزز مصالحنا “،واختتم بالقول “مع تعزيز مصالحنا ،نسعى لتعزيز مصالح جميع الحلفاء “.
وتثير تصريحات المسؤولين الايطاليين منذ صعود اليمين المتطرف إلى الحكم كثيرا من الانتباه بسبب معاداتهم للمهاجرين الغير شرعيين .
ونشر وزير الداخلية ماتيو سالفيني أمس الأول تغريدة له على حسابه الرسمي على شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر” أثارت الكثير من الجدل، بخصوص حراقة جزائريين ودول أخرى كانوا على متن سفينة إنقاذ سمحت لها روما بدخول أحد موانئها جنوبي البلاد
وكتب الوزير ماتيو سالفيني، المنتمي لحزب رابطة الشمال اليميني المتطرف المعروف بعدائه الشديد للمهاجرين، في تغريدته قائلا “هذه هي جنسيات المهاجرين الغير شرعيين على متن باخرة “ديتشيوتي” لخفر السواحل والذين تم جلبهم من على متن باخرة أخرى بعد عملية إنقاذ في المياه الليبية “. وأرفق وزير الداخلية الإيطالي تغريدة بقائمة للحراقة الذين كانوا على متن السفينة وهم 23 من باكستان و4 من الجزائر و4 من المغرب إضافة لحراقة من بنغلاديش وتشاد ومصر وغانا وليبيا ونيبال وفلسطين والسودان واليمن..
وأضاف “اثنان من مثيري الشغب من غانا والسودان.. في أي بلد من البلدان المذكورة هناك حرب يا ترى.؟ ” وانتقد الرواد تغريدة الوزير الايطالي ،وتساءل المعلقون كيف لمسؤول كبير أن يجهل الدول التي تعيش حروبا مثل ليبيا واليمن .
ويريد بعض القادة الأوروبيون مثل إيطاليا والنمسا، بحث مقترح إقامة معسكرات خاصة بالمهاجرين السريين في دول شمال أفريقيا بالجزائر المغرب وتونس ومصر، حيث يمكن استقبال واحتجاز المهاجرين لمدة معينة لدراسة ملفاتهم، للسماح لهم لاحقا بالدخول إلى أوروبا أو ترحيلهم إلى دولهم. في وقت ترفض الجزائر وتونس المشروع، وعارضت الجزائر في وقت سابق القبول بإقامة معسكرات لغربلة طلبات لجوء المهاجرين الأفارقة.وكانت وكالة الانباء الايطالية وصحفا كثيرة أمس،قد نقلت عن مصادر أمنية إن خفر السواحل في كالياري (سردينيا)، أوقفت صباح أمس الجمعة، قاربًا يحمل على متنه 17 شخصًا، في طريقه إلى سواحل سولتشيس، جنوب غرب الجزيرة.
وأضافت المصادر ذاتها أنه”عند حوالي الساعة التاسعة من مساء أمس، رصد قارباً سياحياً كان يمر جنوب جزيرة تورو، زورق المهاجرين وحذر خفر السواحل الذي أطلق عملية الإنقاذ البحرية”. وقد “تم على الفور إرسال قارب دورية الى المنطقة، التي اعترض الزورق ونقل مهاجريه على متنه، لاقتيادهم من ثم إلى ميناء سانت أنتيوكو، حيث كانت في انتظار وصول المهاجرين، رجال الشرطة والكادر الطبي “.
وذكرت المصادر أن “المهاجرين غير النظاميين أعلنوا جميعاً أنهم جزائريو الجنسية”، مبينة أن العملية انتهت عند حوالي الساعة 3:30 صباحاً ، وأن المهاجرين اصطُحبوا بعدها إلى مركز استقبال المنستير لإجراء عمليات تحديد الهوية، واختتمت بالقول إن الظروف المناخية الممتازة في قناة سردينيا، تشير إلى أن تدفقات الهجرة يمكنها أن تستمر اليوم ..
رفيقة معريش
رئيس وزراء ايطاليا بطلق اتهامات تجاههم :
الوسومmain_post