جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
يتواصل شلل المؤسسات القضائية بالجزائر لليوم الثالث، على التوالي بعد إعلان القضاة الدخول في إضراب وطني منذ أول أمس، عبر مختلف المؤسسات القضائية، وبلغت نسبة الإستجابة 98 بالمائة على المستوى الوطني.
وفي تصريح إعلامي، له أكد نقيب القضاة “إن محاربة الفساد لا يدعو إلى حملة ظرفية وأنه كان ينبغي عزل القاضي وليس تحويله إلى منطقة أخرى.”
وأشار نقيب القضاة، الذي شارك في الوقفة الإحتجاجية رفقة عدد من القضاة أمام مجلس قضاء الجزائر، إلى أن ما حدث هو تأهيل للفساد وتحويله وليس محاربته، وقال إن استقلالية القضاء في الأصل مطلب شعبوي ولكن يجب تجسيده بالطرق القانونية.
وفي بيان جديد صدر عن النقابة الوطنية للقضاة، نهار أمس جاء فيه، بأن قرار مقاطعتها العمل القضائي على مستوى كل الجهات الوطنية القضائية، لم يكن متسرعا ولا إرتجاليا، بسبب المبررات الموضوعية المرفوعة منذ السبت الماضي، وشددت النقابة في بيان لها، بأن استقلالية القضاء تعد مطلبا أساسيا يتعين تكريسه في أرض الواقع بعيدا عن الشعارات الجوفاء، وتابع المصدر ذاته: “هذا الأمر لا يقبل التذرع بأي ظرف للمساس بالحقوق والحريات الأساسية للمواطنين أو تهديد كيان المجتمع دون مسوغات مشروعة وبمبررات غير منسجمة مع النصوص”.
وأفادت نقابة القضاة، أن كرامة القاضي ضمانة أساسية يتعين على المجتمع توفيرها له وهذا في كل الظروف سدا لكل أبواب الزيغ أو الانحراف.
وفي سياق آخر أبرز البيان، بأن قضاة الجزائر هم أبناء الشعب يتخندقون معه ويحكمون بإسمه وهم عماد للدولة الوطنية التي تقوم على سيادة القانون وتكريس الحريات، وأضافت النقابة بأن مهام إدارة الشأن العام تستوجب دوما الكفاءة، مع تقديم الصالح العام على الطموحات الشخصية بعيدا عن العنتريات الزائفة، بما يفرزه من احتقان يهدد الاستقرار الاجتماعي.
ودعت النقابة، رؤساء الجهات القضائية لعدم الانسياق وراء التعليمات المركزية غير المدروسة الصادرة عن تخبط ومكابرة مدمرة، لتضيف: “يكفيهم فقط التموقع مع عموم القضاة الذين سيشكلون سندا حقيقيا لهم طالما أن المناصب لا تدوم لأحد”.
ويشار إلى أن القضاة المحتجون لليوم الثالث، نظموا صبيحة الأمس وقفات أمام معظم المجالس القضائية منها مجلس قضاء الجزائر، وتمسكوا بإلغاء الحركة السنوية التي أعلن عنها يوم الخميس الماضي.
رزاقي. جميلة