أعلن أمس عمال وإطارات المديرية العامة لمتعامل الهاتف النقال جازي عن وقفة احتجاجية وتوقف عن العمل مطالبين بالرحيل الفوري للمدير العام للمؤسسة ونائبه الفرنسيين ماتيو غالفاني وألكسي بريتي. ويعود السبب إلى اكتشاف تبادل للرسائل عبر البريد الإلكتروني بين الإطارين الساميين في المجمع تحمل عبارات عنصرية واستعمارية تجاه الجزائريين مثل الأنديجان والبونيول وتضم تعابير تظهر تمسكهما بالتفكير الاستعماري والحنين إليه. وذهب المدير العام في نزعته العنصرية على أرض الجزائر إلى حد مطالبة نائبه بتصفية إطارات جزائرية من الشركة واستبدالهم بكوادر فرنسيين. وذهب المدير العام أبعد من ذلك عندما قال إنه “بعد أكثر من 60 سنة لا نزال نروضهم“. وعلى إثر انتشار خبر الإيميل نزل موظفو وأعوان المديرية العامة بالدار البيضاء من مكاتبهم وأعلنوا رفض مواصلة العمل إلى غاية التحقيق في هذه الرسائل ومعاقبة المدير العام ونائبه الفرنسيين على ما اعتبروه تصرفات عدوانية غير لائقة بضيفين نالا شرف العمل في الجزائر التي ضحت بالنفس والنفيس لنيل استقلالها وكرامة أبنائها. ويأتي هذا الانحراف الخطير عشية زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الجزائر ويمكن أن تضع تطوراتها السلطات الجزائرية والفرنسية في موقف حرج.
وليد.خ