كشف القيادي والنائب البرلماني عن جبهة العدالة والتنمية لخضر بن خلاف أن قيادة حركة مجتمع السلم لم تعرض على حزبه مسودة “التوافق الوطني” للانتقال الديموقراطي حتى يتم التشاور حولها مثلما حدث مع بقية الأحزاب التي استشارها عبد الرزاق مقري سواء تلك التي في الموالاة أو المعارضة.
كذّب لخضر بن خلاف في تصريح لـ “الجزائر” اتخاذ جبهة العدالة والتنمية موقف سلبي من مبادرة رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري التي تثير لحد الساعة جدلا متواصلا في الساحة السياسية، خصوصا بدعوتها الجيش لإدارة المرحلة الانتقالية. وقال بن خلاف “لم نطلع على مبادرتهم إلا عبر ما يثار حولها في وسائل الإعلام وبذلك لا نعرف بالتفصيل حيثياتها وبالتالي لا يمكن التعليق حولها”.
ورفض القيادي والبرلماني عن جبهة العدالة والتنمية التعليق على الرفض الواسع الذي تعرفه المبادرة من مختلف الأطراف ابتداء من المؤسسة العسكرية إلى الحزبين الحاكمين “الأفالان” و”الأرندي”، قائلا بهذا الخصوص “كل جهة تتحمل مسؤولية موقفها”.
في السياق ذاته، أفاد بن خلاف أن مؤسسات الحركة ستقوم بتدارس مبادرة حركة مجتمع السلم خلال تنظيم الجامعة الصيفية للحزب نهاية الأسبوع الحالي.
وتجدر الإشارة، إلى أن هناك حزبين إسلاميين قريبين سياسيا من حركة مجتمع السلم انتقدا مبادرة عبد الرزاق مقري، وهما حركة البناء الوطني وحركة النهضة، اللذين عبرتا عن رفضهما التام لإقحام الجيش في النقاش السياسي.
إسلام كعبش