جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
عبرت عديد من الأحزاب السياسية والفعاليات التونسية على رفضها القاطع لتصريحات وزير البيئة والتنمية في حكومة الشاهد رياض المؤخر الذي فهم من خلاله إساءة للجزائر وليبيا، عندما قال في ندوة بالعاصمة الإيطالية أنه عندما كان يسأل على تونس في الولايات المتحدة كنت أفضل أن أجيب بأنها تقع جنوب إيطاليا على القول أنها تقع بين ” الجزائر الشيوعية وليبيا المخيفة “.
تدخل حزب ” نداء تونس ” الذي هو الحزب الحاكم في البلاد على الخط لاحتواء أي أزمة دبلوماسية ممكنة مع الجزائر إثر تصريحات وزير التنمية والبيئة، وقال في بيان له ” إنه لا يمكن لأي تصريحات عابرة أن تمس بمتانة العلاقات التونسية مع كل من ليبيا والجزائر، كما أن علاقات تونس مع الجزائر وليبيا، أخوية وشراكة استراتيجية تندرج ضمن رابطة الهوية المغاربية والعربية الإسلامية “،
وأضاف بيان حزب الرئيس التونسي باجي قايد السبسي أن ” تونس متشبثة بمشروع التكامل المغاربي، وشراكتها مع أشقائها من أجل مواجهة تحديات المستقبل معا، والأفق المغاربي هو الطبيعي لمشروع تونس الحضاري، والمحدد الأساسي لسياستها الخارجية “.
وذكرت وكالة “الأناضول” التركية للأنباء، أن بيان “نداء تونس”، جاء على خلفية تصريحات نسبها موقع ” ألجيري باتريوتيك” الناطق بالفرنسية، لوزير البيئة التونسي، في نفس السياق أصدر اتحاد الشغل التونسي بيانا أدان من خلاله ” هذه التصريحات غير المسؤولة التي تكررت سابقا “، وذكر الاتحاد بمكانة هذين البلدين في قلوب التونسيات و التونسيين و بالعمق الجغرافي التاريخي و الحضاري و بالمصير المشترك بينهما وبين تونس، واعتبر أن الإساءة الى الجزائر هي أضرار بمصالح تونس و إلى علاقتها الأخوية العريقة معها.
كما أكدت المنظمة الشغيلة أنه كان على الحكومة التونسية أن تلعب دورا رئيسيا في إخراج ليبيا من محنة الاحتراب والاقتتال بمبادرات فعّالة و حاسمة تتعاون مع الجزائر في الدّفع إلى حلّ للأزمة اللّيبية، ودعا إلى اتخاذ إجراءات كفيلة بتجاوز مثل هذه التصريحات، و إلى بناء استراتيجية ناجعة لتطوير العلاقة مع الشقيقتين الجزائر و ليبيا.
كما توجه اتحاد الشغل المشارك في الحكومة التونسية وفق نص البيان ” بالشكر إلى اتحاد عمَّال الجزائر على مبادرته تشجيع إخواننا الجزائرين على زيارة تونس و التوجُّه إليها لقضاء عطلهم، و على مبادرة إقامة المنتدى الاقتصادي المشترك خلال شهر سبتمبر ويعتبر ذلك مساهمة نقابية وشعبية هامة في تمتين العلاقة بين البلدين و دعم التّعاون الثنائي “.
إسلام كعبش