جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
اعتبر حزب العمال أن ما يحدث اليوم من مظاهرات للشعب الرافض للعهدة الخامسة، دليل على أن “النظام فشل في كسر الأمل في التغيير لدى أغلبية الشعب”، واعتبر ما اسماه”الانتفاضة الشعبية هذه، تعبر عن نقطة تحول سياسية”، وقال إنه من اليوم فصاعدا هناك جزائر ما قبل 22 فيفري 2019 وجزائر ما بعد هذا التاريخ.
ورأى الحزب حسب بيان له، صدر أمس، أن الاحتجاجات السلمية التي تعرفها مختلف مناطق الوطن، تعبر عن بدء عملية سياسية لإعادة التأسيس ونقطة تحول سياسية للأمة، ومثلها مثل أي عملية لن تتوقف، واعتبر أن خروج مئات الآلاف من المواطنين، نيابة عن ملايين الجزائريين على الصعيد الوطني، في يوم تاريخي، جاء للتعبير عن رغبتهم العميقة في التغيير، بدءاً من نظام خنقهم لسنوات.
وأثنى الحزب على وحدة الصف لدى الشعب وقال “لقد أثبتوا وبرهنوا بتوحدهم رجالا ونساء عن قدرتهم الكبيرة على التنظيم الذاتي، لقد منعوا أي شكل من أشكال الانزلاق والاستفزاز الذي يمكن أن يشوه عملهم التاريخي ويفتح الطريق أمام الفوضى وبالتالي للتدخل الأجنبي. لأنهم يعرفون أن الحفاظ على الأمة هو شرط لأي تغيير إيجابي ومشروع في المستقبل وبذلك أكد الشباب والجماهير التزامهم بالسلام والسيادة الوطنية.”
وعبر الحزب عن فخره بما قام به المواطنون قائلا” نحن نفتخر كجزائريين وجزائريات ونحن نواجه مثل هذه القدرة على التمييز لدى الشباب والجماهير العريض، وبالنسبة لحزب العمال، فالأمر لا يتعلق أبدا بعاصفة رعدية صيفية ولكنها خلفية تترجم الرغبة العميقة في إنهاء هذا النظام ، رغبة الأغلبية في ممارسة سيادتها الكاملة وإنهاء الاضمحلال الذي تعيشه مؤسسات الدولة بعد أن فقدت شرعيتها ومصداقيتها، وأصابتها “الغنغرينة” بسب الفساد والاستبداد والأموال القذرة”.
و قال الحزب انه بالنسبة له، من الآن فصاعدا، يوجد ما قبل 22 فيفري 2019 وما بعد 22 فيفري 2019 ، وأضاف”من الواضح أن لا شيء سيكون مثل ما كان عليه سابقا . فقد أعرب الشباب والجماهير العريضة عن تصميمهم على إنهاء الوضع الراهن، وسياسة مناصري “الاستمرارية” وبالتالي النظام. سوف يكون مؤيدو “الاستمرارية” وحدهم مسؤولين عن أي موقف استفزازي يتعارض مع الرغبة العميقة للتغيير التي تم التعبير عنها في جميع أنحاء البلاد في 22 فيفري 2019.
رزيقة.خ