جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
دعا حزب العمال، لإحترام إرادة الشعب الجزائري المطالب برحيل كل أوجه النظام السابق وقال إن تنفيذ هذا القرار أمر مشروع و جوهر الديمقراطية وأمر لا يمكن تجريمه، في إشارة لتصريحات رئيس الدولة الذي تحدث عن مناورات تقودها جهات مجهولة في الحراك، وأكد حزب العمال، أنه وإذا كان من الواجب احترام إرادة الشعب مثلما يدعي الجميع بما في ذلك المؤسسات غير الشرعية التي ترتكز على دستور نفس النظام والمرفوض من طرف أغلبية الشعب.
حذر بيان حزب العمال، الذي تمخض عن اجتماع الأمانة الدائمة للمكتب السياسي المجتمعة في دورة أسبوعية تقييمية، لتطورات الأخيرة في الساحة السياسية الوطنية، من اعتبار الانتفاضة الثورية التي يقودها الشعب الجزائري منذ 22 فيفري الفارط أنها بداية لمناورات، واعتبر الحزب هذا التصريح الصادر عن رئيس الدولة هو بمثابة شتم غير مقبول تجاه عشرات الملايين الذين يتظاهرون طيلة ثلاثة أشهر لفرض احترام حق الشعب في ممارسة سيادته التي تمت مصادرتها منذ 1962 من أجل بناء مؤسسات طبقا للديمقراطية لكي تعد السياسات المتماشية ولتطلعات أغلبية الشعب السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية يضيف البيان.
وأكد بيان حزب العمال، أنه وإذا كان من الواجب احترام إرادة الشعب مثلما يدعي الجميع بما في ذلك المؤسسات غير الشرعية التي ترتكز على دستور نفس النظام والمرفوض من طرف أغلبية الشعب، فإن اشتراط رحيل النظام هو أمر مشروع وهذا جوهر الديمقراطية وأمر لا يمكن تجريمه.
وفيما يخص الإعتقالات الأخيرة لبعض الوجوه السياسية في البلاد، تطرق إليها حزب العمال وأكد الإعتقالات والمحاكمات سواء تعلق الأمر بالجنح أو الجرائم الاقتصادية أو الاعتقالات الأخيرة لها طعم سياسي وبخاصة علاقتها برحيل النظام والمسار الثوري تثير عدة تساؤلات بالنظر للوضع الثوري وطبيعة ونوعية المؤسسات التي تعطي الأوامر لذلك، وأكد حزب العمال بأن أغلبية الشعب يشترط رحيل النظام أولا ثم القيام في ظل عدالة مستقلة بمحاكمة جميع المسؤولين ورجال الأعمال المعنيين من أجل تفادي تصفية الحسابات وانتقائية القرارات في فترة الثورة بينما لم يتم بعد تفكيك النظام.
وعن خطاب رئيس الدولة الأخير الذي وجهه لشعب، أشار بيان حزب العمال أنه جاء بمثابة رفض لتطلعات أغلبية الشعب التي تريد التحرر من قبضة النظام المتعفن ومن نظام الحكم الرئاسوي المستبد والمناهض للديمقراطية ودستوره الذي يريد مناصرو الوضع الراهن تقييده فيه، ويرى الحزب أن خطاب بن صالح جاء ضد رأي أغلبية الشعب كونه تمسك بالانتخابات الرئاسية ليوم 4 جويلية القادم.
وجاء في أخر بيان الحزب، أن هذه التطورات تثبت أن مواصلة التعبئة الكثيفة والموحدة هي الوحيدة القادرة على وقف الثورة المعاكسة الجارية وفرض انتصار ثورة 22 فيفري التي تسعى لطرد كل النظام.
رزاقي.جميلة