جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
كشف اللاعب السابق للمنتخب الوطني، حسان يبدا، في حوار اجراه مع جريدة “كومبيتيسيون” المحلية، عن العديد من النقاط التي وقف عليها خلال متابعته لمباراتي المنتخب الجزائري السابقتين أمام كل من غينيا وطوغو، وعن معرفته الشخصية مع مدربه السابق في نادي غرناطه، لوكاس الكاراز، وطريقة تدريبه وتسييره للأندية التي سبق وان اشتغل فيها.
ووصف حسان يبدا، الذي تشرف بحمل الألوان الوطنية لعدة سنوات، ومكنته من المشاركة مع “الخضر” في كأسين عالميتين 2010 بجنوب إفريقيا و 2014 بالبرازيل، المدرب الجديد لـ”الخضر” بالرجل صعب المراس، وأكثر حزما من المدرب السابق للمنتخب وحيد خليلوزيتش، قائلا ” ألكاراز مدرب صارم ودقيق في عمله التدريبي أكثر من المدرب السابق للمنتخب وحيد خليلوزيتس، كما انه رجل حاقد ومن الأفضل للاعبين تجنب غضبه، وإلا فان كرسي البدلاء سيكون في انتظارهم، والى جانب ذلك فهو لا يعترف بالنجوم وقادر على التضحية بأي لاعب وفي أي وقت”.
مضيفا في الوقت ذاته، أن ألكاراز، ضعيف من الناحية البسيكولوجية ولا يملك قدرة كبيرة في التواصل مع اللاعبين، وهذا قد يؤثر على المنتخب الوطني الذي تعود لاعبوه على حب التواصل مع المدربين والحوار معهم في كل شيء يخص المنتخب، قائلا ” المدرب الاسباني لا يحسن التواصل مع اللاعبين فهو ضعيف من ناحية الحوار مع اللاعبين، وهذا أمر قد يؤثر سلبا على المنتخب، خاصة أن اللاعبين الجزائريين يحبون من يتحدث إليهم ويتواصل معهم في شؤون المنتخب، أنا شخصيا تحدثت معه في ظرف سنة ونصف مرتين كأقصى حد” .
وبالعودة إلى المباراتين اللتين خاضهما المنتخب بقيادة ألكاراز، صرّح يبدا، بأن المدرب الاسباني لم يترك بصمته فيهما، حيث بقي المنتخب بالشكل الذي كان عليه من قبل، ولم تعرف تشكيلته تغييرات كثيرة، قائلا بهذا الخصوص “لقد تابعت اللقاءين اللذين خاضهما المنتخب مؤخرا، لم أرى تغييرا كبيرا في التشكيلة ولا حتى في الأداء، حيث لم يترك المدرب الجديد بصمته فيهما وفضل الاعتماد على التشكيلة التي سبق لها أن واجهة المنتخبات المنافسة، بل حتى طريقة اللعب كانت مشابهة لتلك التي اعتمدها المدرب السابق جورج ليكانز، في كأس أمم افريقيا الماضية”.
وبخصوص الوجه الجديد في المنتخب الوطني، يوسف عطال، أثنى يبدا على الأداء الذي قدّمه لاعب بارادو في هاتين المباراتين، قائلا “من الجيد أن المدرب الكاراز منح الفرصة ليوسف عطال وهو شيء ايجابي يحسب له، كما ان اللاعب كان عند الثقة التي وُضعت فيه، حيث أدّى مباراتين في القمة سواء من الناحية الدفاعية أو حتى الهجومية، فقد تواجد في منطقة دفاع الخصم في أكثر من مرة”.
وعن قدرة ألكاراز في قيادة المنتخب الوطني نحو الأفضل مستقبلا، وصف يبدا مدربه السابق بالجيد على الصعيد التكتيكي وخاصة في الجانب الدفاعي، كما أظهر خشيته من قدرة التقني الاسباني في النجاح وتحقيق طموحاته وأهداف المنتخب الوطني بالتأهل الى كأس العالم، لان قوّة المنتخب حاليا تكمن في الجانب الهجومي أكثر من الدفاعي، قائلا ” الكاراز مدرب جيد ويملك قدرة تقنية عالية، كما أنه شديد الاعتماد على الجانب الدفاعي في كل خططه التكتيكية في البطولة الاسبانية، وقد لا يساعد هذا منتخبنا الوطني، لأنه يعتمد على الجانب الهجومي من خلال اللاعبين الكبار الذين نملكهم في هذا المجال”.
ع.فداد