أفاد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي أن بعض الجهات عطلت حملات التلقيح للأطفال بين 2014 و 2017 رغم أهميتها ما حرم الآلاف منهم من أخذ اللقاح المناسب مشيرا إلى أن بفضل التلقيح تمكنت الجزائر من القضاء على عدة أمراض وبائية.
واتهم حسبلاوي خلال عرضه لتقرير الصحة أمام اللجنة القطاعية للصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتضامن الوطني بمجلس الأمة أن بعض الجهات –لم يسمها- بتعطيل عمليات التلقيح ببعض الولايات بين سنتي 2014 و 2017 حيث تم تسجيل 0 بالمائة من التلقيح وحرمان الآلاف من الأطفال من أخذ اللقاح مرجعا ذلك إلى حملات الإشاعات التي أحيطت به ومنشورات ليس لها علاقة بمؤشر علمي.
وأكد أنه بفضل التلقيح قضت الجزائر على عدة أمراض وبائية، مشددا على أن حماية الأم والطفل تعد من أولويات الصحة العمومية في الجزائر وأن عملية التلقيح طريقة استراتيجية في السياسة الوطنية للصحة وبفضلها تمكنت من القضاء على عدة أمراض وبائية وأعلن أن تاريخ 12 افريل2019 سيكون تاريخ بداية حملة التلقيحات السنوية والتي طالب بضرورة الاستجابة لها من أجل تجنب الكثير من الأمراض قائلا “التلقيح هو حماية للطفل من الأمراض ويجنب انتقال الأمراض له”.
وفي سياق منفصل أبرز المسؤول الأول على قطاع الصحة أن العقرب الأسترالي يعد من أشهر أنواع العقارب انتشارا في الجزائر سيما في ولايات ورقلة أدرار وبسكرة كاشفا بلغة الأرقام أن عدد حالات التسمم العقربي بلغت 45123 في 2017 توفي منهم 58 شخصا بينما وصلت إلى 22972 حالة توفي منها 106 أشخاص في سنة 1999 .
و أوضح حسبلاوي أن هناك 39 ولاية معنية بلسعات العقارب من بينها 15 إلى 17 ولاية أعلن فيها حالة وفيات موضحا أن قطاعه يسعى إلى خفض عدد اللسعات إلى 50 بالمائة سنة 2023 من خلال إستراتيجية وطنية لتكوين أعضاء لمعالجة التسمم العقربي على مستوى 14 ولاية كما أكد أن قطاعه سجل نسبة 1.75 إلى 10.35 لكل 100 ألف نسمة، موضحا أن 70 بالمائة من الوفيات تمس أطفال أقل من 15 سنة.
ورد حسبلاوي على تصريحات رئيس عمادة الأطباء بقاط بركاني و التي حذرت من عودة سيناريو الكوليرا بسبب ما اسماه بحصر الإستراتيجية مكافحة هذه الأوبئة مخططات موجهة للاستهلاك الإعلامي أكثر منها واقع يجسد على أرض الواقع في الوقت الذي ينبغي – حسب بقاط – استحداث الوكالة الوطنية لليقظة الصحية من أجل مواجه هذه الأخطار لأن دورها هو التنبؤ بمثل هذه الفيروسات ووضع خطة عمل لموجهتها، أما التعامل الحالي فهو ليس إلا تأجيل للكوارث فقط حسب بقاط بحيث ابرز المسؤول الأول على قطاع الصحة وأكد أنه لم يتم تسجيل أي حالة لهذا الداء منذ الكشف عن آخر حصيلة بتسجيل وفاة شخصين و110 إصابة هذه الأخيرة التي شفيت ووضع في الوقت ذاته لما لا يزال يروج أن ماء الحنفيات سبب في انتشار هذا الداء إن مياه الحنفيات سليمة 100 بالمائة و أن العدوى مردها بسبب عدم احترام قواعد النظافة كما كشف عن تنصيب خلية يقظة صحة على مستوى كل المستشفيات الجامعية خصوصا بالمناطق الوسطى ذات الكثافة السكانية، مع إطلاق لجنة خاصة بالوقاية من الأمراض المعدية المتنقلة عن طريق المياه بالتعاون مع وزارة الموارد المائية.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / ما بين سنتي 2014 و2017 :
حسبلاوي: جهات عطلت حملات التلقيح وفتحت الباب لعودة الأوبئة
حسبلاوي: جهات عطلت حملات التلقيح وفتحت الباب لعودة الأوبئة