دحض المفتش العام للديوان الوطني للحليب حسين لعليلاش، كل الإشاعات التي تتحدث عن “أزمة” حليب وشيكة، مؤكدا أن المخزون يمكن أن يغطي حاجيات المواطن إلى غاية أفريل 2018، متهما الموزعين بإحداث التذبذب المشهود في توفير هذه المادة.
وأكد لعليلاش أمس خلال حلوله ضيفا على برنامج قهوة و جرنان بقناة “النهار”، انه لا توجد أزمة حليب كما هو مشاع لدى عامة الناس، كما أن الديوان لا يعاني نقص مادة الحليب، معلنا أن مخزون الديوان يمكن أن يغطي حاجيات المواطن إلى غاية أفريل 2018.
وأفاد المتحدث في السياق ذاته أن الحصة التي يوزعها الديوان شهريا من بودرة الحليب على الملبنات العمومية والخاصة والتي عددها 119 ملبنة والمقدرة بـ 14450 طن شهريا لم تتغير لا بالنقصان ولا بالزيادة.
وأشار ذات المسؤول، أن الإنتاج الوطني للحليب يقدر بمليار و700 ألف لتر سنويا، في حين يستهلك المواطنون من 40 الى 45 ألف لتر في السنة، الأمر الذي يُؤكد أن هذا الأخير يضمن التغطية وزيادة، كما كشف عن دفع ماقيمته واحد مليون دولار في استيراد بودرة الحليب سنويا.
واتهم لعليلاش، الوسيط والمتمثل في الموزعين الذين يقومون بتوزيع الحليب على التجار وأصحاب المقاهي وفضاءات الراحة، باعتبارهم الرابط بين الشركة الإنتاجية والمواطنين، بالتسبب في التذبذب المشهود في توزيع مادة الحليب عبر العديد من المناطق.
وأقر لعليلاش بتسجيل عدد من التجاوزات و ان كانت ـ قليلةـ متمثلة باستغلال كميات من غبرة الحليب في صناعة مادة الجبن والياغورت، مضيفا بأن أصحابها تمت معاقبتهم حسب ماينص عليه القانون.
وطمأن ضيف قهوة وجرنان،المواطنين بصحية الحليب الذي يشربونه، مؤكدا أن بودرة الحليب المدعمة المستوردة صحية، و تخضع للمواصفات العالمية عبر دفتر شروط، مقرا في الوقت ذاته بوجود تلاعبات فيما يتعلق بقيمة الجرعات المستخدمة، محملا المسؤولية الى عدم توفر المخابر التي من شأنها تمكينهم من مراقبتها.
وفي الحديث عن عدم احترام الكثير من الملبنات لمقاييس النظافة، ارجع مفتش الديوان الأوساخ التي يتم تسجيلها على مستوى هذه الأخيرة الى غياب الانضباط.
وفاء مرشدي
الرئيسية / الوطني / أكد أن مخزون الجزائر منه يكفي إلى غاية 2018:
حسين لعليلاش: الموزعون وراء اضطراب التزويد بحليب الأكياس
حسين لعليلاش: الموزعون وراء اضطراب التزويد بحليب الأكياس