شهدت الساعات الأولى لفجر يوم الأمس الأحد، توافد المئات من الشباب والطلبة خرجي الجامعات أمام مبنى المركز الثقافي الفرنس بالجزائر من أجل اجتياز اختبارات التحكم في اللغة الفرنسية، من أجل التسجيل في الجامعات الفرنسية، ومنهم من قضى الليل أمام المركز.
وكانت آليات التسجيل تتم عبر الموقع الالكتروني، قبل اللقاء المباشر في المركز، غير أنه في هذه المرة طلب من الشباب الحضور مباشرة إلى المركز مما خلق طوابير لا متناهية لمئات الطلبة الشباب، مما أجبر مسؤول في المركز على الخروج وسط حراسة أمنية ومطالبة الطلبة بالانصراف وانتظار تعليمات جديدة عبر الانترنت، مؤكدا أن يستحيل استقبالهم في مثل هذه الظروف.
وانتشرت صور الشباب، بمواقع التواصل الاجتماعي، تبين مئات الشباب مصطفين في طوابير أمام مدخل المركز الثقافي الفرنسي، لإجراء امتحان اللغة الفرنسية الإجباري ،الذي اختارت سفارة فرنسا بالجزائر أن يكون موعده عشية احتفال الشعب الجزائري بذكرى الثورة التحريرية المجيدة من الاستعمار الفرنسي، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات حول مساعي فرنسية للمناورة بالشباب الجزائري عشية ذكرى ثورة نوفمبر المجيدة، خاصة وأن المركز رفض فتح أبوابه لهؤلاء الشباب وتركهم خارجا ينتظرون لساعات.
هذا وخلفت الصورة الكثير من الإستياء لدى الجزائريين، حيث عبر العديد عبر مواقع التواصل الإجتماعي ،أنه أمر مدبر و تشويش فرنسي على الجزائر عشية احتفالها بذكرى ثورتها التحريرية ضد الإستعمار الفرنسي الغاشم،
من جهة أخرى،فسرت ذات الأطراف الأمر بـ”العار والمؤسفة” كونها توضح الوضع الذي دفع بالشباب الجزائري وخاصة من الطلبة الجامعيين للتجمع بالمئات أمام المركز الثقافي الفرنسي قصد الحصول على التأشيرة للدخول للأراضي الفرنسية.
رزاقي جميلة
الرئيسية / الحدث / مشهد أثار الاستياء عشية ذكرى الثورة التحريرية:
حشود أمام المعهد الفرنسي بالجزائر للحصول على “الفيزا”
حشود أمام المعهد الفرنسي بالجزائر للحصول على “الفيزا”