جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شهد إجتماع المجلس الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية، الذي عقد يوم الأمس بقصر المؤتمرات بالعاصمة، حضورا مكثفا لأعضاء من الحكومة، يتقدمهم وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إلى جانب وزيرة البيئة فاطمة الزهراء زرواطي، وكذا وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي ووزيرة التضامن الوطني والأسرة، غنية الداليا، من أجل حضور الأشغال كضيوف شرف،وحضر إلى جانب أعضاء الحكومة، رئيس المجلس الشعبي الولائي للجزائر العاصمة، عبد الكريم بنور وكذا أعضاء بالمجلس الشعبي الولائي وحتى أعضاء بمجلس الأمة.
وإستغربت العديد من الجهات هذا الإنزال ،وهل تستحق أن يتنقل إليه كل هؤلاء الوزراء من أجل حضور اجتماع المجلس الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية، في حين ترى جهات أخرى أن الكشافة الإسلامية الجزائرية لم تعد مجرد منظمة بل تعد نشاطها للسياسة خاصة وأن القيادة العامة مؤخرا أمضت عدت اتفاقيات وزارية. وكشف بوعلاق مؤخرا عن وجود مشاريع في الأفق تسمح بتفعيل إتفاقيات مع بعض الوزارات والهيئات، تخدم منخرطي الكشافة وهي إحدى الأسباب التي من أجلها باتت تستقطب قرابة 100 ألف عضو وتسيل لعاب الأحزاب سواء الموالية للسلطة وحتى المعارضة من اجل استقطابها لصفها .
وأشار القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية مؤخرا ، إلى أن المنظمة تمكنت خلال العام الجاري من توقيع عدة إتفاقات مع وزارة البيئة يسمح بإنشاء 48 نادي للبيئة عبر ولايات الوطنية، والهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة لتكوين المربين بالأحياء الشعبية، وثالثة مع المركز الوطني لتنمية الطاقات المتجددة بهدف نشر ثقافة الطاقة البديلة بين المواطنين، مضيفا أنه سيتم تنفيذ مشروع مع المركز ستموله جهة أجنبية في 2018.
كما تحدث عن نشاط الكشافة الإسلامية مع الشباب في قضايا مختلفة على غرار ضرورة الاستعمال الجيد للانترنيت تفاديا للسقوط في فخ الشبكات الإجرامية أو التطبيقات القاتلة حسب تعبيره،هذا وكان قد كشف بوعلاق عن بلوغ حاجز 100 ألف عضو منخرط بالمنظمة بنهاية السنة الجارية، مشيرا إلى أن تحقيق هذا الرقم تطلب عملا وجهدا كبيرين بعد أن كان الرقم قبل عام بحدود 80 ألف منخرط موضحا أن هذا سمح للكشافة الإسلامية بالتواجد عمليا عبر 48 ولاية و 1300 بلدية على أن يكون الرهان هو الاستدراك في البلديات المتبقية بحسب تعبيره.
وفي الوقت الذي تنفي فيه المنظمة ممارسة السياسة ترى جهات أخرى أن منظمة الكشافة الإسلامية الجزائرية، أصبحت طرف وورقة في يد الجهات العليا وهو ما يفسر حضور مكثف للوزراء في كل نشاط تعلن عنه،وإلا بماذا يفسر تنقل كل هؤلاء الوزراء لحضور إجتماع المجلس الوطني للكشافة الإسلامية الجزائرية ، في الوقت الذي تعيش قطاعاتهم مشاكل جمة.
رزاقي.جميلة