عقد أمس، وزير الشباب والرياضة، محمد حطّاب، اجتماعا مع مديريات الشباب والرياضة بمقر الوزارة، تطرّق من خلاله لعدة قضايا ومشاكل تخص قطاعه، مبرزا الأحداث الأخيرة التي شهدتها مختلف الملاعب الجزائرية وتفاقم ظاهرة العنف التي ضربت من جديد الأسبوع الماضي، خلال مواجهتي مولودية الجزائر واتحاد بلعباس وكذا اتحاد الجزائر وشباب قسنطينة ضمن الرابطة المحترفة الأولى. وعلى هامش الاجتماع مع مديريات الشباب والرياضة، لم يفوّت الوزير حطاّب الفرصة من أجل التطرق إلى الأوضاع الراهنة التي تشهدها كرة القدم ومشكل العنف في الملاعب الذي أصبح مزمنا بحسب الكثيرين، مؤكدا قلقه الشديد نتيجة تزايد حدتها، أين شبهها بساعات معارك وحروب، مجددا دعوته للأطراف الفاعلة في كرة القدم ومنهم الأنصار من أجل نبذ الظاهرة ومكافحتها بشتى الطرق، مشيرا في ذات الوقت أن المسؤولية تقع على الجميع من أجل ذلك، وليس المصالح الأمنية فقط، وأوضح يقول: ” العنف في الملاعب يجب أن يُعالج، وهذا بتظافر مجهودات الجميع دون استثناء، لأن ما حدث مؤخرا غير مقبول تماما”، واستحضر الوزير حطّاب ما حدث في 5 جويلية عقب لقاء “العميد” وبلعباس، وفي أحياء باب الوادي بعد مواجهة “سوسطارة” و”السنافر”، مؤكدا أنها لا تمت بأي صلة بكرة القدم بل هي حرب: “كرة القدم جسر للتواصل والمحبة وليس مصدرا للعداوة، ما رأيته مؤخرا شيء صادم ولا يمت بالرياضة بأي صلة، إنها أشبه بساحات حرب، ويجب تظافر الجهود للتخلص منها.” وفي الأخير شدّد المسؤول الأول عن قطاع الرياضة في الجزائر على مديريات الشباب والرياضة، على ضرورة بذل الجهود والمساعدة في محاربة الظاهر، مضيفا في هذا الخصوص: “على مديريات الشباب والرياضة أن تتحرك وأن لا تترك الشرطة لوحدها”. وكانت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، قد نددت في بيان لها بالأحداث الأخيرة، مؤكدة أنها ستضرب بيد من حديد. وعلى خلفية أحداث باب الوادي، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني توقيف 30 شخصا مع تسجيل إصابة 10 من أعوانها، كما أكدت في بيانها يوم الأربعاء الفارط عن إصابة 18 شرطيا، 4 منهم في حالة خطيرة، و22 مناصرا مع تحطيم 10 مركبات تابعة للأمن ومركبة خاصة، وسيارة إسعاف تابعة للحماية المدنية خلال أحداث شغب أخرى شهدتها نهاية مباراة مولودية الجزائر وإتحاد بلعباس، مساء الثلاثاء الماضي بملعب 5 جويلية.
ع.ب