لتسليط الضوء في كل مرة عن مشاكل بلديات ولاية الجزائر، جاء الدور هذه المرة على بلدية الدار البيضاء، و تقربت جريدة “الجزائر” من رئيس البلدية، حميد يربود، من أجل الحصول على إجابات للأسئلة التي طرحناها خاصة من جهة المشاريع التي عرفتها البلدية و كذا المشاريع المنتظرة و مشكل الازدحام المروري.
– في البداية هل بإمكانكم إعطاؤنا نظرة عامة عن بلدية دار البيضاء، وكم قدرت ميزانيتها هذه السنة؟
بلدية الدار البيضاء، من بين البلديات الواقعة تحت الدائرة الجغرافية لولاية الجزائر، وهي بلدية و مقر دائرة و تبعد عن مركز العاصمة الجزائرية بـمسافة 16 كلم. تتربع على مساحة قدرها 33 كلم مربع و بتعداد سكاني يقدر بــ 400 ألف نسمة.
و تعتبر البلدية من بين أعنى بلديات العاصمة من حيث الموارد المالية، حيث تقدر الميزانية المالية للسنة الحالية حوالي 317 مليار.
– على ذكر الميزانية الأولية للبلدية وعائدات المداخيل الجبائية ، ماذا قدمتم للبلدية من إنجازات طيلة توليكم المنصب؟
عرفت البلدية عدة مشاريع و في مختلف القطاعات، مثلا في الحديث عن قطاع التربية فقد تم ترميم عدة مؤسسات تربوية من بينها مدارس على رأسهم مدرسة ” صالح الديب” و تم بناء مطعمين مدرسين جديدين. أما في مجال إعادة تهيئة الطرق فقد تم تهيئة عدة طرق على مستوى البلدية أو سواء تلك الطرق التي توصل إلى البلدية أو التي تصل بالبلديات بالمقاطعات الأخرى، فقد قامت مصالحنا بتهيئة طرق حي بوشكير، و قد انطلق مشروع إعادة تهيئة الطريق الرابط بين الدار البيضاء و المركز التجاري الواقع ببلدية باب الزوار. لم تتوقف المشاريع عند هذا الحد و إنما قمنا أيضا بإعادة العشب الاصطناعي للملعب الكبير للبلدية، تم أيضا إعادة تهيئة المدرجات بملعب “عبان رمضان” ثم سنقوم بتزويده بالعشب الإصطناعي و وصلت كل كلفت هذه المشاريع التي تخص المرافق الرياضية حوالي الـ 50 مليارا من خزينة البلدية، في انتظار أن يتم بداية أشغال إنجاز مسبح شبه أولمبي.
– تعاني بلدية دار البيضاء من مشكل الازدحام المروري ، هل من حلول؟
صحيح، أن البلدية تعاني من مشكل الازدحام و قد يكون نظرا لموقعنا و لكثرة التوافد عليها و ما قد توصلنا إليه هو تزفيت طرق اجتنابية من أجل تسهيل عملية الدخول إلى البلدية و الخروج منها، و هنا قد قمنا بالمشروع الأول الذي يخص الطرق الرابط بين حي منطقة العامل و المؤدي إلى الطريق السريع وكذا الطريق الذي يبدأ من منطقة حي 1100 مسكن و الذي يمر ببن عكنون و المؤدي إلى الطريق السريع، لكن مع كل هذا أرادت مصالحنا تنصيب لجنة مختصة بدراسة مشكل النقل و الطرقات و التي من الممكن أن يتم تنصيبها الأسبوع المقبل.
– فيما يخص ملف السكن وتحديدا حول ما إذا كانت مقاطعة الدار البيضاء معنية بالترحيل في العملية الـ24، فهل من حصص سكنية ؟
فيما يتعلق بعمليات الترحيل، فالبلدية غير مدرجة في القائمة، و أما عن الحديث عن مشاريع إنجاز الحصص السكنية الجديدة ففي الوقت الراهن نحن نعاني على غرار باقي بلديات العاصمة من نقص العقار و قد تقدمنا بطلب إلى مصالح الولاية للحصول على رخصة من أجل شراء عقارات و بناء الحصص السكنية بصيغتيها ” السكنات الاجتماعية و سكنات الترقوي المدعم” .
– هل هناك طلبات للسكنات الاجتماعية و التساهمية ؟
نعم، لقد استقبلنا عدد كبير من الملفات و حصدنا حوالي 4000 ملف و هي كلفات قديمة تخص السكنات بصيغة العمومي الإيجاري، و في ما يخص سكنات الترقوي المدعم فنحن في انتظار وصول التعليمة التي تقضي ببداية استقبال الملفات.
– لا تزال معاناة المرضى قائمة بسبب غياب مستشفى أو مصحة كاملة من حيث الخدمات الطبية.
من أكبر المرافق التي نقول أنها منعدمة أو لنقول بالأحرى تكاد تنعدم على مستوى البلدية، لكن نقول أننا قد بنينا عدة مراكز ذات نفس الخدمة في المدينة الجديدة، و ما تحتاجه البلدية هو مصلحة التوليد أين يتوجب على النساء الحوامل أن يتوجهوا إلى مصلحة التوليد إلى بلدية الحراش “زميلي” او في البلديات المجاورة ، و قد قمنا بتوجيه طلب رخصة من أجل بناء مصلحة التوليد على حساب أموال خزينة البلدية حيث أن هذا لا يدخل ضمن اختصاص البلدية، و نحن في انتظار الرد
فلة سلطاني – ياسين سوادني