جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، توفيق حكار، إن المجمع تمكن من تحقيق نتائج ايجابية لاسيما في مجال التنقيب وتجديد الاحتياطيات وبعث مشاريع غازية جديدة، رغم الآثار السلبية لجائحة “كوفيد-19″، وأكد أن المجمع مستمر في انجاز مشاريعه الاستثمارية في تطوير الحقول وتكرير البترول والبتروكيمياء لتنويع الاقتصاد الوطني.
وأوضح حكار في رسالة وجهها إلى عمال المجمع العمومي عشية الاحتفال بالذكرى ال59 لاسترجاع السيادة الوطنية، أنه “على الرغم من التأثير السلبي للأزمة الصحية التي تجتاح العالم بأسره، إلا أن الجهود المبذولة من طرف عمال وإطارات سوناطراك، مكنت من تحقيق نتائج إيجابية، لاسيما في مجال التنقيب وتجديد الاحتياطيات وبعث مشاريع غازية جديدة”.
وأشار إلى أن “هناك الكثير من المؤشرات الإيجابية التي تشجعنا على التفاؤل والسير نحو المستقبل بثبات، لأن سوناطراك تستمر في انجاز مشاريعها الاستثمارية في تطوير الحقول وتكرير البترول والبتروكيمياء، والتي ستساهم دون شك في تطوير الاقتصاد الوطني وتنويعه”، وأضاف أن المجمع سيعمل على تحديث أنماط تسييرها وإدارة مواردها البشرية من اجل مواءمة مجمل معاييرها مع تلك المعمول بها في المجمعات الطاقوية الكبرى عبر العالم.
وأكد الرئيس المدير العام أن ذلك سيكون “شغلنا الشاغل خلال السنوات القليلة القادمة”، مما سيمكن من تحقيق “قفزة نوعية ضرورية من أجل الحفاظ على دور سوناطراك وتعزيزه كقاطرة للاقتصاد الوطني, وكشركة رائدة في مسيرة تحويل نسيجنا الصناعي وترقيته إلى مستويات مرموقة من الحوكمة والكفاءة العملياتية”.
وذكر حكار بأن “سوناطراك ترتبط ارتباطا وثيقا بمجهود البناء الوطني، فهي لم تتوقف يوما عن المساهمة الفعالة في تعزيز طاقتها الإنتاجية وتنويع مجالات نشاطها ودعم استثماراتها في كامل قطاع المحروقات”، وجدد تأكيده على الاهتمام الذي توليه سوناطراك بالمجالات الحديثة للطاقات الجديدة والمتجددة التي تشكل، بالنسبة للجزائر، المصدر الآخر للطاقة، والذي “ستعمل سوناطراك على تثمينه أكثر فأكثر مستقبلا”.
هذا وقد كان المجمع قد عرض حصيلته لعام 2020 وللأشهر ال5 الأولى من سنة 2021 ، حيث أشارت الحصيلة إلى أن رقم أعمال الشركة في مجال التصدير بلغ 20 مليار دولار في عام 2020، أي بانخفاض نسبته 39 بالمائة مقارنة بعام 2019، بسبب تداعيات الأزمة الصحية كوفيد-19.
وحسب مدير تسيير الأداء بالمجمع، محمد رشيدي بوطالب، فقد أثرت الأزمة الصحية كوفيد-19 في سنة 2020 على الشركة اين فقد تكبدت خسائر تقدر بنحو 40 بالمائة من مداخلها وبالتالي قررت خفض استثماراتها بنسبة 32 بالمائة، وبلغت استثمارات سوناطراك ما يعادل5.7 مليار دولار، بانخفاض ب30 بالمائة مقارنة بسنة 2019.
غير أنه أكد أنه وبالرغم من تداعيات الأزمة الصحية، سمحت جهود سوناطراك بتحقيق نتائج ايجابية لاسيما في نشاط التنقيب وتجديد المخزونات ووضع مشاريع ومنشئات غازية جديدة حيز الخدمة فضلا عن تصدير لأول مرة في العشرية الأخيرة المازوت والبنزين، يقول المتحدث نفسه، حيث بلغ الإنتاج الأولي للمحروقات 176 طن معادل بترول مسجلا تراجع ب 6 بالمائة مقارنة ب2019 وهذا بسبب احترام حصة أوبيك+ وتراجع طلبيات الزبائن الأجانب في مجال الغاز الطبيعي.
وبلغت الانتاج المباع، ، 140 مليون طن معادل بترول سنة 2020 مسجلا تراجع ب 7 بالمائة مقارنة ب2019، فيما بلغت الصادرات 81 مليون طن معادل بترول، أما بخصوص الانتاج الوطني لمصاف التكرير، فقد سجل زيادة ب 28 مليون طن سنة 2020 بارتفاع قدره 7 بالمائة مقارنة ب2019، يضيف المسؤول نفسه، مشيرا إلى تراجع في استيراد بعض أنواع المحروقات بـ 81 بالمائة سنة 2020 (9ر0 مليون طن) مقارنة ب 2019.
أما بخصوص الأشهر الخمس الأولى لسنة 2021، فلقد تم تسجيل “تحسن ملحوظ” في أهم المؤشرات مقارنة ب2020، وبلغ الانتاج الأولي للمحروقات 78 مليون طن معادل بترول بارتفاع نسبته 4% مقارنة بنهاية ماي 2020، فيما بلغ انتاج وحدات التكرير 12 مليون طن بارتفاع قدره 3% مقارنة بنهاية مايو 2020.وبلغ الانتاج المُسوق 67 مليون طن معادل بترول بزيادة نسبته 17% إلى نهاية مايو 2020 في حين قاربت الصادرات 41 مليون طن معادل بترول.واستقر رقم الأعمال عند التصدير في حدود 12.6 مليار دولار خلال الأشهر الخمس الأولى من سنة 2021 مقابل 8.7مليار دولار إلى نهاية ماي 2020.
رزيقة. خ