جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
تقدمت، أمس، حكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، بالشكر للجزائر ولكل من قطر والسودان وباقي دول المغرب العربي بالجامعة العربية، على خلفية اجتماع طارئ لها بشأن ليبيا، والذي أكدت فيه هذه الدول على رفضها ومنعها التدخلات الخارجية في هذا البلد.
وقالت وزارة خارجية حكومة الوفاق في تدوينة عبر صفحتها الرسمية على “الفيسبوك”: “وزير الخارجية محمد سيالة يعرب عن تقديره لدولتي قطر والسودان ووزراء خارجية دول المغرب العربي على موقفهم الداعم لليبيا في اجتماع الجامعة العربية”. ولم يقدم وزير الخارجية الليبي تفاصيل أكثر عن ذلك الدعم.
هذا وكانت جامعة الدول العربية قد عقت اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين حول ليبيا بمقر الجامعة بالقاهرة أول أمس الثلاثاء، اتهم صالح الشماخي، مندوب ليبيا لدى الجامعة العربية، الأخيرة بأنها “تكيل بمكيالين” في الملف الليبي.
وانتهى الاجتماع العربي الطارئ إلى “التأكيد مجددا على الالتزام بوحدة وسيادة ليبيا وسلامة أراضيها ولحمتها الوطنية”، ورفض ” التدخل الخارجي أيا كان نوعه”. هذا الموقف هو دائما ما كان موقف الجزائر ، حيث ترفض رفضا قاطعا التدخلات الأجنبية أيا كان نوعها كحل للازمات، وتدعو إلى حلول سياسية عن طريق طاولة الحوار بين الأطراف المتنازعة.
هذا وينازع اللواء المتقاعد خليفة حفتر، الحكومة الليبية- حكومة الوفاق- المعترف بها دوليًا، على الشرعية والسلطة، ويشن منذ 4 أفريل الماضي، هجومًا متعثرًا للسيطرة على طرابلس غرب مقر الحكومة.
للإشارة، كان الرئيس التونسي قيس سعيد، قد شدد في كلمة له سهرة أول أمس الثلاثاء على “ضرورة الانتقال من الشرعية الدولية في ليبيا إلى شرعية ليبية ليبية، تعبر عن إرادة الشعب”. وأكد قيس سعيد أن “الشرعية الدولية في ليبيا، تبقى بطبيعة الحال هي المرجع، ولكن لا يمكن أن تستمر هذه الشرعية الدولية دون نهاية”.
ولم يقدم الرئيس التونسي تفاصيل أكثر عن مبادرته، لكنه أكد أن مرجعية بلاده في التعامل مع الشأن الليبي، “هي القانون، وليس أزيز الطائرات وطلقات المدافع وزخات الرصاص”.
رزيقة.خ