اشتعل موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك منذ الإعلان عن أسماء الوزراء المعينين في حكومة بدوي الجديدة وتفاعل الرواد بأعداد كبيرة معلقين على الأسماء الوزارية المستحدثة في الحكومة.
وترجم موقع “فايسبوك” حالة من اليأس والغضب بعد إعلان وسائل الإعلام عن هذه التعيينات التي يحتمل أن تصبح حطبا مشتعلا .
وجاء رد فعل الشارع الجزائري سريعا، إذ خرجت مظاهرات ليلية رافضة هذا التعديل الحكومي، وطالبت بإصلاحات أكثر عمقا، وتبع ذلك مظاهرات صباح أمس احتشد فيها المئات تحضيرا ليوم الجمعة الذي ينتظر أن يكون حاشدا وحاسما بحسب تعليقات الرواد.
وشغل بعض الوزراء المعينين حديثا صفحات موقع فايسبوك وفي مقدمتهم وزيرة الثقافة مريم مرداسي ووزير الشباب والرياضة رؤوف برناوي إضافة إلى الوزيرة هدى فرعون والوزير الأول نور الدين بدوي.
وتناقل الرواد أخبارا عن تعيينات فوقية لهؤلاء الوافدين الجدد، في ظل الحراك الشعبي الذي لا يزال مشتعلا .
وأثارت صور وأشرطة فيديو للوزيرة مرداسي حفيظة المعلقين في الفضاء الأزرق إذ اعتبرها البعض استفزازية للحراك ووصف البعض الحكومة ،” حكومة لتصريف الكاشير “، وقال آخرون أن تعيينا من هذا النوع هو مساس بكرامة الجزائريين ووصفها البعض الآخر انه انتقام من جهات فوقية لا تملك سندا دستوريا في التعيين.
كما تناقل الرواد أخبارا للوزير رؤوف برناوي،تتهمه بالضلوع في قضايا فساد إضافة إلى محمد لوكال الذي شغل منصب محافظ بنك الجزائر قبل استدعاءه للاستوزار ،وزير التربية الجديد حكيم بلعابد الذي يوصف بالذراع الأيمن الذي شغل منصب أمين عام لوزارة التربية التي كانت تديرها نورية بن غبريت .
وسخر الجزائريون من وزير العلاقات مع البرلمان “فتحي خويل ” ورفض المعلقون تبرئة ساحة الوزيرة فرعون والوزير بدوي بصفتهما أذنابا للنظام الفاسد.
بينما نشر بن يوسف بلمهدي قرار تعيينه وزيرا للشؤون الدينية، وتفاعل معه الرواد والآخر، بين مبارك وناصح له بالانسحاب تجنبا للاختلاط بالفساد. ودعا رواد موقع فايسبوك للتظاهر بالعاصمة وكل الولايات ضد الوجوه الفاسدة التي وصفت بأنها امتداد آخر للفساد.
واتفق عدد كبير من المعلقين أن الصدمات التي يتلقاها الشعب الجزائري من النظام السياسي، بكافة أجنحته المتصارعة، خلال المدة الأخيرة صار مبالغا فيه، وصار يحتاج حراكا حاسما. واحتشد المئات من الجزائريين الغاضبين أمام ساحة البريد المركزي تنديدا بالحكومة الجديدة .
فرغم إسقاط الوجوه المغضوب عنها شعبيا، على غرار وزيرة التربية نورية بن غبريت، وزير العدل الطيب لوح ووزير الشؤون الدينية محمد عيسى الا أن الرئاسة فشلت في كسب رضا الشارع الجزائري، بسبب عدد من الوجوه التي يصنفها الحراك الشعبي ضمن وجوه الفساد كالوزير الأول نور الدين بدوي و وزيرة البريد والاتصال هدى فرعون و ما تضمنته التشكيلة الجديد من أسماء ، أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي .
ويتكون الطاقم الحكومي الجديد من 27 وزيرا، حيث تم الإبقاء على 6 أعضاء من الطاقم الحكومي السابق.
ومن بين الذين حافظوا على مقاعدهم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة حيث يتولى حقيبة الدفاع، كما احتفظ الفريق قايد صالح قائد رئيس أركان الجيش بمنصب نائب وزير الدفاع.
وينتظر خلال الساعات المقبلة تعيين رئيس مجلس أمة جديد ورئيس آخر للمجلس الدستوري خلفا لعبد القادر بن صالح والطيب بلعيز على التوالي المرفوضان شعبيا والموصوفان أنهما وجهان للنظام الفاسد وذلك قبل أن يغادر الرئيس بوتفليقة كرسي الرئاسة في بحر هذا الأسبوع .
رفيقة معريش