الجمعة , نوفمبر 15 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الرياضة / شجاعة اللاعبين وإصرارهم يصنعان الحدث:
حلم التتويج يقترب و”الخضر” سيستفيدون من درس كوت ديفوار

شجاعة اللاعبين وإصرارهم يصنعان الحدث:
حلم التتويج يقترب و”الخضر” سيستفيدون من درس كوت ديفوار

تمكنت أول أمس، تشكيلة المنتخب الوطني الجزائري من العبور إلى نصف نهائي كأس أمم إفريقيا 2019، عقب تفوقها على منتخب كوت ديفوار بضربات الترجيح (4-3)، بعد نهاية الوقت الأصلي والإضافي على وقع التعادل الإيجابي (1-1)، وهو التأهل الذي كان له طعما خاصا بعد الصعوبة التي واجهها أشبال بلماضي، نظرا للسيناريو المجنون الذي شهدته المواجهة والشجاعة الكبيرة التي أظهرتها التشكيلة الوطنية.

 

الروح القتالية كانت حاضرة وصنعت الفارق

وبالرغم من إدراك الجميع أن المباراة ستكون غاية في الصعوبة معطياتها ستكون مغايرة تماما للقاءات السابقة للعديد من الاعتبارات، إلا الإصرار والروح القتالية التي أظهرها زملاء فيغولي ضد “فيلة” كوت ديفوار، أثارت إعجاب واحترام جميع المتتبّعين، لاسيما القوة الذهنية التي تميّز بها “الخضر” الذين كانوا أمام فرصة قتل اللقاء في بداية الشوط الثاني لولا إهدار المهاجم بغداد بونجاح لضربة جزاء كانت ستقتل المواجهة، لتأخذ المواجهة منعرجا آخر بعد هدف التعادل الذي سجّله كوجيا، غير أن العزيمة التي تحلى بها “محاربو الصحراء” وتحديهم للظروف المناخية وعبء اللقاء، كانت الفيصل في تحديد المتأهل إلى المربع الذهبي.

 

المباراة ستكون درسا مفيدا لبقية المشوار

وبالنظر لمشوار “الخضر” منذ بداية البطولة القارية، لا يختلف اثنان أن مباراة أول أمس، كانت الأصعب والأعقد بالنسبة لأشبال المدرب جمال بلماضي، خاصة وأن المنافس كان قويا وممتاز فينا وبدنيا، وهي المواجهة التي تأتي بعد سلسلة من النتائج الإيجابية وأرقاما مرعبة كأحسن هجوم وأفضل دفاع، وهي النقاط التي وضعت “الخضر” في ضغط رهيب ومحل أنظار الجميع، ما أدخل اللاعبين في نوع من التساهل، لاسيما بعد الترشيحات التي كانت تصب في مصلحتهم مقارنة بالإيفواريين الذين لم يظهروا بمستوى كبير في المواجهات الماضية، ليكون اللقاء فرصة لإعادة الحسابات ودرسا مفيدا للجميع من أجل التحضير الجيد للتحديات المقبلة والبداية بنصف النهائي ضد نيجيريا غدا الأحد.

 

الخضرلأول مرة منذ 2010 في نصف النهائي

وفي سيناريو مشابه لحد بعيد بكأس أمم إفريقيا 2010 التي جرت وقائعها في أنغولا، تكمن “الخضر” والجيل الحالي من افتكاك بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي من كوت ديفوار، ليعود مجددا “محاربو الصحراء” لمركز ضمن الأربعة الكبار في القارة السمراء بعد تسع سنوات كاملة، وبعد نكسات في الدورات الماضية بداية من 2013 التي خرج فيها “الخضر” من الدور الأول، ثم 2015 أين توقف المشوار في ربع النهائي وعلى يد “الفيلة”، بينما لم تختلف نسخة 2017 كثيرا عن سابقاتها بعد الإقصاء المبكر ومن الدور الأول.

 

الطموح أصبح كبيرا جدا والوصول لهذا الدور إنجاز

ومع استمرار المغامرة الإفريقية، أصبح الطموح كبيرا جدا من أجل التتويج باللقب والظفر بالنجمة الثانية في تاريخ الجزائر، وهو ما أكد عليه اللاعبين وحتى الطاقم الفني بعدما أصبحت الكأس مطلبا شعبيا، وسط إصرار كبير من رفقاء النجم رياض محرز على إهداء اللقب للشعب الجزائري، فضلا على الجماهير التي أصبحت تحلم بالإنجاز مع اقتراب التشكيلة من الدور النهائي ليصبح الحلم على بعد مباراتيْن فقط، غير أن الوصول إلى المربع الذّهبي والتنافس على مرتبة المرتبة الثالثة على الأقل يعدّ إنجازا في حد ذاته بالنظر لما عاشه “الخضر” قبل بداية “الكان”.

ع.ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super