أدت عمليات التهيئة التي تعرفها العديد من أسواق العاصمة و التي استمرت لمدة طويلة تعدت السنوات، إلى المساهمة في خلق المزيد من الأسواق الفوضوية و الغير مراقبة، فضلا عن عرقلة تنفيذ التعليمة الوزارية المتعلقة بالقضاء على البؤر السوداء للأسواق الموازية.
و تجري عملية تهيئة عشر أسواق للتجزئة، بالعديد من البلديات وبنسب مختلفة، بعد أن ظلت مغلقة لعدة سنوات دون استغلالها، هذا لأمر أدى إلى استياء السكان وتذمرهم حيث أكدوا أنهم يعانون حيث يقطعون مسافات بعيدة من أجل تلبية حاجاتهم في حين يوجد أسواق مغلقة في بلديتهم .
سوق رويبة يتحول إلى مأوى للمنحرفين
ما يزال السوق رويبة ، مغلقا في وجه التجار والزبائن لأسباب يجهلونها، رغم حاجة السكان إليه في ظل غياب بديل آخر، حيث يتنقلون إلى وسط البلدية من أجل اقتناء مستلزماتهم ، و هو ما أثار استيائهم وتذمرهم الشديدين، مؤكدين أن الباعة الفوضويين استغلوا مداخل الطريق المؤدية للبلدية ، إلا أنهم يعرضون سلعا بأسعار مرتفعة، ضف إلى ذلك فان السوق أصبح مهجورا، وتحول إلى مأوى للمنحرفين الذين يقصدونه لقضاء أوقاتهم .
تأخر “سوق 8 ماي 1945” ساهم في انتشار الباعة الفوضويين
مازال سوق 8 ماي 1945” ببلدية عين البنيان في عز الإشغال إذا لم تتجاوز 50 بالمائة، مما ساهم في خلق زحمة وفوضى عارمة في السوق الوحيد الموجودة في البلدية جراء توافد عدد كبير من سكان البلدية عليها، إلى جانب الانتشار الواسع للتجارة الفوضوية على حواف السوق، حيث طالب التجار والسكان السلطات المحلية بضرورة التدخل العاجل من أجل الإسراع في بناءها من اجل إزالة عناء التنقل اليومي لاقتناء حاجياتهم.
تجار سوق الحمادية ببوزريعة مستاؤون
عبر تجار سوق الحمادية بهواء فرنسا ببلدية ببوزريعة عن سخطهم الشديد من استمرار عملية الأشغال وكذا عودة توقفها مرة أخرى، ما أثر على سير عملية التهيئة بالسوق التي لم تتجاوز 40 بالمائة مما جعل الفترة تدوم أطول مما كان يتوقعها هؤلاء، كما دفعت هذه الوضعية بالسكان إلى اقتناء حاجياتهم ومتطلباتهم اليومية من الأسواق الموجودة بالقرب من بلدية بوزريعة، مطالبين بضرورة تدخل السلطات المحلية والدفع بوتيرة أشغال تهيئة السوق كونهم بأعز حاجة إليها
سوق جلماني بالحراش في حالة يرثى لها
عبر تجار سوق جلماني بالحراش عن تذمرهم الكبير من عدم الانتهاء أشغال السوق رغم بدأت منذ فترة طويلة حيث أصبح السوق في حالة يرثى لها لانعدام النظافة وانتشار النفايات، الأمر الذي يعيق سير المتسوقين، فالتجار يرجعون السبب لانعدام التهيئة به.
أشغال سوق “رضا حوحو” لا تزال في بدايتها
وصلت أشغال سوق “رضا حوحو” بسيدي امحمد نسبة 40 بالمائة ، حيث عبر سكان المقيمون بالأحياء القريبة من سوق بوسط العاصمة عن غضبهم من بقاء السوق مغلقا حتى اليوم حيث أصبح وكر لمجموعة من الشباب للمتاجرة بالحبوب المهلوسة داخل السوق.
فيما تستمر أشغال العديد الأسواق أخرى متوقفة على غرار سوق باب الزوار في نسبة 90 بالمائة، و75 بالمائة بسوق عين النعجة و سوق “جنان مبروك” بباش جراح الذي مازال مغلوق منذ أكتر من 20 سنة ولم تنته بعد أشغال تهيئتها التي توقفت بعد أن بلغت 95 بالمائة.
هذا ويبقى تنظيم السوق الموازية و القضاء على الأسواق الفوضوية أهم المشاكل التي تواجه السلطات المحلية للعاصمة، خصوصا و أنها تمس بالطابع الجمالي للمدينة، إلا أن تأخر تسليم العديد من مشاريع الأسواق الجوارية رهن تحقيق هذا الهدف إلى أجل غير محدد.
فلة سلطاني