خيب المنتخب الوطني أمس، أمال الجزائريين بعد خسارته أمام زامبيا بثنائية نظيفة ضمن فعاليات الجولة الثالثة من التصفيات الافريقية المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا. وتأتي هذه الهزيمة المخيبة للآمال لتضاف إلى إقصاء منتخب المحليين أمام ليبيا من شان كينيا.
تبخر أمس، حلم 40 مليون جزائري بعدما كان لديهم بصيص من الأمل في تحقيق المنتخب الوطني للتأهل للمونديال للمرة الثالثة تواليا، فرغم فوز منتخب نيجيريا أول أمس، أمام المنتخب الكاميروني برباعية نظيفة عززت بها موقها في الصدارة في المجموعة الثاني، الا أن الشارع الرياضي كان ينتظر عودة الخضر بثلاث نقاط يحيي بها أشبال الاسباني لوكاس الكاراز أماله في اكمال المنافسة على البطاقة الوحيدة لروسيا.
وبالعودة الى مجريات اللقاء فقد عرف دخولا محتشما لرفقاء بن سبعيني الدين عانوا من المد الهجومي مند الدقائق الأولى الذي دخل به المنتخب الزامبي، بدليل ارتطام الكرة في القائم الأيسر للحارس مبولحي بعد ركنية في الدقيقة 4 استقبلها المهاجم برايان مويلا برأسية، ليعود بعدها بدقيقتين اللاعب نفسه مسجلا الهدف الأول في المباراة لمنتخب زامبيا برأسية في د. 6، ليخرج عناصر المنتخب الوطني من منطقة دفاعهم بحثا عن التعادل بمحاولة من ضربة لركنية في الدقيقة 14 من فوزي غلام استقبلها إسلام سليماني برأسية لترتفع الكرة فوق العارضة، وعاد هداف الخضر سليماني بتسديدة داخل منطقة جزاء زامبيا اعترضها المدافع بيده مطالبا بركلة جزاء، وبداية من الدقيقة 20 بدء عناصر الكاراز بالضغط على مرمى مويني مع تراجع المنتخب الزامبي لغاية الدقيقة 33 أين وجد شوارع في محور دفاع الخضر مستغلا كرة مرتدة من الحارس مبولحي ويضيف الهدف الثاني لزامبيا. وضيع هجوم المنتخب الزامبي الهدف الثالث بعدما احتسب الحكم وضعية تسلل في د37، وتحصل بعدها المدافع حساني لأول إنذار في المباراة بعد تدخل عنيف على اللاعب باتسون داكا في الدقيقة 38، ليهدء بعدها نسق المباراة وينتهي الشوط الأول بتأخر الخضر بهدفين نظيفين.
تحسن مستوى أشبال ألكاراز في الشوط الثاني حيث زج الاسباني بالمدافع الأيمن يوسف عطال مكان حساني الذي قدم مستوى سيئ في الشوط الأول، ونشط عطال الجهة اليمنى بمراوغاته وصعوده المتكرر الذي كاد أن يتحصل على ضربة جزاء في د50 بعد عرقلته داخ منطقة العمليات إلا أن حكم المباراة منحه بطاقة صفراء بحجة التحايل، تحسن ترجمته تسديدة ياسين براهيمي في د54 أين سدد من خارج منطقة 18 بيسارية قوية جانبت القائم بعد عمل فردي، ليعود اللاعب داته بعد دقيقة واحدة ويبعث الآمال من جديد بعد تقليصه للنتيجة بتسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، وتحصل بعدها متوسط ميدان زامبيا جينيور ساكالا لبطاقة صفراء ثانية في د56 بعد عرقلته لسفير تايدر بمقربة من مرمى الحارس لينفد المخالفة رشيد غزال الذي دخل مكان سوداني، باتجاه سليماني الذي سددها بالرأس لتلمس يد أحد المدافعين في د 58 غير أن حكم اللقاء احتسب ركنية للخضر.
وعرفت 30 دقيقة الأولى من الشوط الثاني غياب الفرص من جانب زامبيا مع ضغط رفقاء الغائب رياض محرز، وفي هجمة مرتدة قادها المدافع عطال بمجهود فردي بعد مراوغته للمدافعين و تمرير كرة عرضية وجدت اسلام سليماني برأسية جانبت القائم الأيمن في الشبكة الصغيرة، واستغل الاسباني الكاراز النقص العددي للمنافس ليقحم سادريس سعدي مكان المدافع بن سبعيني في د81، والدي أهدر فرصة تعديل النتيجة بعد تسديدة مرت على يمين الحارس الزامبي اثر تمريرة من سفيان هني، ليأتي اللاعب الاحتياطي مويبو ويسجل الهدف الثالث لمنتخب زامبيا في آخر دقيقة من اللقاء مطلقا رصاصة الرحمة على المنتخب الوطني، التي لم تكفيه الـ5 دقائق التي أضافها الحكم كوقت بدل الضائع، ليودع الخضر رسميا مونديال روسيا 2018.
عبد النور صحراوي