جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
بعد الإقالة الرسمية للناخب الوطني رابح ماجر، من على رأس العارضة الفنية لـ”الخضر”، شرعت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وعلى رأسها خير الدين زطشي في اختيار خليفته، واضعة في حسبانها عدة اعتبارات من أجل ذلك، وهي التي تعيش ضغطا شديدا بعد توالي الإخفاقات في اختيارها للطاقم الفني بداية من المدرب الإسباني لوكاس ألكازار ووصولا بماجر الذي تم إعفائه من منصبه تحت موجة من الانتقادات التي لم تسلم منها هيئة زطشي. ولم يتأخر كثيرا المسؤول الأول عن كرة القدم في الجزائر بشأن المدرب الذي سيخلف ماجر وطاقهم الفني، فبعد التأويلات التي تم طرحها في وقت سابق وقبل الإقالة الرسمية لصاحب “الكعب الذهبي”، خرج زطشي بعد اجتماع أول أمس ليؤكد أسماء المدربين الذين سيكونون على رأس القائمة لقيادة سفينة “الخضر” في المرحلة القادمة بالنظر لضيق الوقت، حيث أكد رئيس “الفاف” أن كل من الناخب الوطني السابق وحيد حاليلوزيتش ومدرب المنتخب المغربي الحالي هيرفي رونار والتقني البرتغالي لمنتخب إيران، يتواجدون ضمن اهتمامات مسؤولي الكرة، كاشفا عن المعايير التي سيتم اختيار المدرب على إثرها، وموضحا في ذات الوقت أنه سيكون “مونديالي” معتبرا أن نهاية الدور الأول من المونديال سيكون حاسما في ذلك، بالإضافة إلى إتقانه اللغة الفرنسية ومعرفته بخبايا الكرة الإفريقية، وهي المواصفات التي ترجح كفتي حاليلوزيتش أو رونار لقيادة “الخضر”.
زطشي يريد تفادي الأخطاء الماضية
إلى ذلك، يسعى زطشي لعدم الوقوع في نفس الأخطاء الماضية، والمتمثلة في الاختيار الغير موفق للمدربين كما حصل مع ألكازار وبعده ماجر، ما يجعل تعيين الناخب القادم مسألة جدد حساسة للمرحلة القادمة التي سيكون فيها المنتخب مقبلا على عدة تحديات وأولها لقاء سبتمبر ضد غامبيا ضمن تصفيات “كان 2019″، حيث أن تطرّقه إلى صفات خليفة ماجر، يؤكد أن رونار وحليلوزيتش يتناسبان مع طموحات “الفاف”، باعتبارهما شاركا في كأس العالم، يعرفان جيّدا الكرة الإفريقية ويتقنان لغة “موليار”، وهو ما قد ينحصر الخيار بينهما، خاصة مع مطالبة الجماهير بحاليلوزيتش والسّجل الحافل للفرنسي رونار مع منتخبات القارة السمراء.
عائق اللغة قد يحول دون استقدام كيروش
كما أنّ الرئيس خير الدين زطشي وضع في قائمته المصغّرة مدرّب منتخب إيران كارلوس كيروش، حيث يعتبر التقني البرتغالي أحد أكبر المدربين في العالم ويمتاز بحنكة تكتيكية عالية، وهو ما ما قد يجعله يتسابق مع المرشحين الآخرين للظفر بتأشيرة تدريب “الخضر”، غير أن عائق اللغة (يتحدّث فقط البرتغالية والانجليزية)، قد تجعله يبتعد عن “الخضر”، حيث لا يريد زطشي الوقوع في نفس خطأ المدرّب الأسبق للخضر لوكاس ألكاراز الذي لقي صعوبة كبيرة في التواصل مع زملاء بن طالب بسبب عدم إتقانه اللغة الفرنسية.
عادل.ب