جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أوضح الوزير السابق بوجمعة هيشور في محاضرة بعنوان “قراءة في تأثير الوضع الدولي والإقليمي على قضية الصحراء الغربية” أمام المشاركين في فعاليات الطبعة التاسعة من الجامعية الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والدولة الصحراوية، أن دعم جل شعوب العالم للقضية الصحراوية نابع من إيمانيها العميق بعدالة القضية الصحراوية وحق شعبها في تقرير المصير.
وأشار وزير الاتصال السابق بوجمعة هيشور، وفق وكالة الأنباء الصحراوية أن الموقف الجزائري من الصحراء الغربية “نابع من إيمانها بحق الشعوب ويتماشى مع القانون الدولي”، مؤكدا أن حل القضية الصحراوية “يخدم استقرار المنطقة وأوروبا والعالم”.
واستغرب الوزير السابق هيشور أمس، من السياسات المغربية في الصحراء الغربية فحسب المحاضر فإن المغرب يعمل على تغيير التركيبة الديموغرافية بالمناطق المحتلة من خلال زرع المستوطنات المغربية بالصحراء الغربية، واستغلال وسرقة الثروات الطبيعية الصحراوية، مشيرا أن هذه السياسة ستنعكس عليه سلبا، فلا يمكن استغلال الثروات دون الرجوع للشعب الصحراوي صاحب الأرض والمتصرف الوحيد فيها وفق القانون والأعراف الدولية.
من جانب آخر أوضح الخبير الأمني أحمد ميزاب في محاضرة بعنوان “الوضع الأمني في الساحل الإفريقي وانعكاساته على القضية الصحراوية ” في اليوم العاشر من الجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو ودولة الصحراوية أن الاستقرار الأمني والتنمية الشاملة في المنطقة والقارة الإفريقية مرتبط بحل القضية الصحراوية وتمكين شعبها من حقه في تقرير المصير.
فحسب الخبير الأمني أحمد ميزاب، فإن التحالف بين الجريمة المنظمة والإرهاب وتزايد الأطماع الأجنبية بين الدول العظمي في منطقة الساحل، بالإضافة لوجود دول فاشلة، وعودة المقاتلين الأجانب كلها إشكاليات أمنية تهدد استقرار وأمن منطقة الساحل.
وحذر الخبير الاستراتيجي من الأيادي الأجنبية التي تحاول من خلال تجسيد مفهوم “الفوضى الخلاقة”، نشر الفوضى والاستفادة منها في منطقة الساحل الإفريقي والسعي إلى تغيب القضايا المهمة في المنطقة وجعلها هامشية كقضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
وأوضح عضو لجنة التضامن مع الشعب الصحراوي أن حالة الإضرابات الأمنية في الساحل تنعكس سلبا على القضية الصحراوية، داعيا إلى ضرورة مواجهة هذه التحديات من خلال ضبط المصطلحات كوضع مفهوم حقيقي للإرهاب، والعمل على تنوير الرأي العام الدولي، واستغلال الجبهة القانونية المتعلقة بالثروات والإنسانية باعتبارها قوة ناعمة تخدم أهداف القضية الصحراوية.
وأكد المحاضر أن القارة الإفريقية التي عانت من الاستعمار للقرون ستظل إلى جانب الشعب الصحراوي باعتبار الصحراء الغربية آخر مستعمرة في القارة الإفريقية لابد من تمكين شعبها من تقرير المصير وارتباط السلام والاستقرار في القارة بحل القضية الصحراوية وفق القانون الدولي.
إسلام.ك