إنتقدت حركة مجتمع السلم على لسان أحد قياديها ناصر حمدادوش لجنة الحوار و الوساطة التي أفرجت عنها الرئاسة الخميس الماضي اللجنة بالقول إنها لا تتوفر حتى على المواصفات التي تحدّث عنها “بن صالح من “الشّخصيات الوطنية” و”التاريخية” و”المستقلة وذات المصداقية.” وأشار في السياق ذاته إلى أن الإرادة الصادقة في الذهاب إلى الحلّ يقتضي استدراك حالة التعثّر والرفض لهذه اللجنة والتي هي دون مستوى التحديات التي تواجهها البلاد.
وذكر حمدادوش في منشور له أمس :”لا يختلف إثنان عاقلان في الاحتكام إلى الحوار كقيمة سياسية في حل الأزمة ولا يزايد أحد على أحد في الموقف منه ولكنه هناك فرق بين الموقف من الحوار والموقف من أي لجنة للحوار فالجميع معني بنجاح مسعى الحوار وبنجاح لجنة الحوار إذ أنه ليس من مصلحة أحد إطالة عمر الأزمة ولكن لا يكون ذلك مجديا إلا إذا كان الحوار جديا وحقيقيا وبإرادة سياسية فعلية.” و أبرز أنه لا يمكن الحديث عن الموقف من لجنة الحوار والجميع لا يزال يُجهل التشكيلة النهائية لها والمهام والصلاحيات التي يجب أن تتمتع بها وجدول الأعمال المحدد والمعروف مسبقا لها ومدى الاستقلالية والسيادة في عملها ومدى إلزامية مخرجاتها.”
كما أكد حمدادوش أنه من غير المعقول أن يقوم الشعب بمثل هذه الثورة السّلمية والحضارية وغير المسبوقة في تاريخه ثم يكون هذا الإخراج الرديء لمسار حلّ الأزمة السياسية والدستورية و أشار إلى أن السلطة تثبت في كل مرة أنها لم تأخذ بعين الاعتبار معادلة الشعب والإرادة الجماعية له في الحراك الشعبي، وأنها لا تزال وفيّة لأساليبها التقليدية والبالية في التعاطي مع الأزمة وأنه لم يتغير منها إلا بعض الوجوه فقط.” وأضاف:”هناك شعور عام ومتنامي بغياب الوضوح والشفافية في مسار تشكيل اللجنة وأنه هناك توجه فوقي وآحادي وإقصائي في مسارها ممزوجة بخيبة أمل كبيرة في عدم التوازن والتمثيل لهذه اللجنة وطغيان تيار إيديولوجي على غيره من مكوّنات الشعب الجزائري وهو ما يخلّ بمبدأ الحياد في عملها”.
ورافع حمدادوش لصالح أرضية عين البنيان بوصفها مكسب جماعي وإنجاز كبيرللطبقة السياسية والمجتمع المدني ومختلف الفضاءات والمبادرات التي أفرزها الحراك الشعبي لكونها الأرضية واضحة في التعاطي مع الأزمة وهو الأمر الذي دفعه للتأكيد على تمسك المنضوين تحت لوائها و ضرورة أخذها بعين الإعتبار من السلطة القائمة و أبرز القيادي في السياق ذاته أنه لا مفر من العمل الجدي على استمرارية الحراك بطابعه السّلمي وبزخمه الشعبي وبلمسته الحضارية إلى جانب مسار الحل السياسي والدستوري إذ لا ضمانة للشعب في تحقيق مطالبه الأساسية والسياسية إلا ميزان القوة الذي يصنعه.
زينب بن عزوز
الرئيسية / الوطني / قال إن الإرادة الصادقة مرهون بإستدراك تعثرها :
حمدادوش: “اللجنة السداسية للجوار لا تتوفر على الشروط التي تحدث عنها بن صالح”
حمدادوش: “اللجنة السداسية للجوار لا تتوفر على الشروط التي تحدث عنها بن صالح”