جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال وزير الفلاحة عبد الحميد حمداني، إن قطاعه سيعمل جاهدا هذه السنة لتقليص إستيراد القمح خاصة القمح الصلب، وأكد أن الوزارة اتخذت عدة إجراءات تصب في مصلحة الفلاحين و الموالين، و توقع موسم فلاحي “ناجح”، ودعا الفلاحين إلى بدل المزيد من الجهد رغم الصعاب و المشاكل التي تصادفهم، وأكد أن الدولة لن تتخلى عن دعمهم ومرافقتهم.
وأوضح الوزير حمداني، على هامش إبرام اتفاقيتين مع وزارة الطاقة، أن هذه السنة سنة تحدي لوزارة الفلاحة، خاصة فيما يخص شعبة الحبوب، من أجل تقليص استيراد القمح خاصة القمح الصلب، وكشف عن إبرام اتفاقيتين مع وزارة الطاقة، تخصان الأسمدة والاستثمار، الأولى بين شركة “اسميدال” و الديوان الوطني المهني للحبوب لضمان توفير الأسمدة الفلاحية للفلاحين، و الاتفاق الثاني يخص الاستثمار
وقال فيما يخص الاتفاقية الأولى و المتعلق بالأسمدة، فقد جاءت تعزيزا لقرارات اتخذتها الوزارة بالمشاورة و بمطلب من أهل المهنة خاصة شعبة الحبوب، و أشار حمداني، أن الوزارة أخذت بعين الاعتبار إعادة جدول ديون الفلاحين الذين تضرروا جراء جائحة كورونا، والجفاف نظير ما بدلوه من مجهودات كبيرة أسفرت عن وفرة الإنتاج رغم كل الصعوبات و المشاكل التي عانوا منها ، كما تطرق إلى مراجعة الأسعار المرجعية للأسمدة لصالح الفلاحين و التي يشرع في تطبقيها بداية من 1 أكتوبر القادم.
و قال الوزير حمداني في هذا الشأن أن مسألة ارتفاع أسعار الأسمدة طرحت بشدة و قد تم اتخاذ إجراءات منذ أسبوعين و المتعلق بإعادة مراجعة الأسعار المرجعية كخطوة أولى، و اليوم هناك إجراء آخر يتعلق بالاتفاقية التي أبرمت بين شركة “أسميدال” و الديوان الوطني المهني للحبوب لتوفير الأسمدة للفلاحين، بأسعار جد تنافسية وجودة عالية.
وتوقع الوزير موسم فلاحي “خير”، ودعا الفلاحين و الموالين إلى بدل المزيد من الجهد، وعدم الاستسلام مهما كانت الظروف و الصعوبات التي يواجهونها، وأكد أن الدولة لم ولن تتخلى عنهم وعن دعمهم ومرافقتهم، وأكد أيضا أن هناك إجراءات فعلية سوف تتخذ الأيام القادمة تجعل الفلاح يمارس نشاطه بأرياحية، و تسمح بالرفع من الإنتاج.
و قال حمداني إنه “يجب أن نكون على يقين أن يكون هذا العام عام لإنتاج الحبوب، و هناك إجراءات أخرى سوف تتخذ بصفة رسمية، لتشجيع الفلاحين خلال هذا الموسم، وستكون هناك لقاءات معهم و مع الموالين وستكون هنالك متابعة ومرافقة في الميدان”.
عرقاب: وزارة الطاقة على أتم الاستعداد لدعم الفلاحين بالأسمدة الفلاحية و التعاون في مجال إنتاج الأعلاف الحيوانية
من جانبه، قال وزير الطاقة محمد عرقاب، في كلمة له خلال حفل التوقيع على الاتفاقيتين، أنهما تندرجان في إطار تنفيذ خارطة طريق وزارة الفلاحة المنبثقة عن برنامج الحكومة لضمان الأمن الغذائي، وأضاف أن الاتفاقية الأولى الموقع بين شركة “اسميدال” و التي هي إحدى فروع مجمع “سوناطراك”، وبين الديوان الوطني المهني للحبوب، هدفها تأمين إمدادات قطاع الفلاحة خاصة شعبة الحبوب بالأسمدة على أساس برنامج متعدد السنوات يمتد لسنة 2024، و قال إن هذا الاتفاق يشكل انجازا مهما لأداة الإنتاج الوطني و التحكم في اللوجيتسية و التسويق فضلا عن التعاون المتعدد القطاعات خدمة للفلاحين.
و أضاف عرقاب أنه و بناء على هذا الاتفاق تتعهد “اسمدال” بضمان توريد السوق الوطنية بمختلف الأسمدة ذات الجودة العالية و الطلوبة و بأسعار تنافسية، وأكد أن الهدف هو تغطية جميع احتياجات السوق الوطنية من كل الاسمدة الموجهة لقطاع الفلاحي، وخفض الواردات بشكل كبير و تموين السوق الوطنية بالمنتوج الوطني بداية 2022 .
وبخصوص الاتفاقية الثانية، و التي وقعتها مجموعة “اغروقول” و شركة مكلفة بالنشاطات الفلاحية و الغذائية بجمع سوناطراك، فقال عرقاب إنها تهدف إلى تطوير أعمال مشتركة وتبادل لخبرة تثمين الموارد و الشبكات من اجل تحسين قدراتها التنافسية في التسوق و الإنتاج مع مراعاة إنتاجها تكامل أنشطتها المتعلق بالأنشطة الفلاحة الحديثة
أضاف وزير الطاقة أن هذه الاتفاقية ستسمح بالتعاون في مجال إنتاج الأعلاف الحيوانية وتربية المائيات و تجهيز المنتجات الزراعية و تثمينها، و ربط دائر الإنتاج بمنصات لوجسيتىة لنشاطات تجارية، و تربية و تسمين الحيوانات و تحويلها إلى لحوم.
وأكد عرقاب أن وزارة الطاقة ستواصل مجهوداتها لتوفير الطاقة و مساعدة الفلاحين، لتطوير الاقتصاد و زيادة حصة الصادرات خارج المحروقات و أكد استعداد مصالحه القطاعية التام لتدعيم كل العمليات و الإجراءات التي تتخذها وزارة الفلاحة لضمان الأمن الغذائي للبلاد.
رزيقة. خ